في الدورة الحادية عشرة لمهرجان السينما والبحر في ميرلفت، التي انعقدت بين 21 و24 نوفمبر 2024، تم تكريم الفنان والممثل المغربي طارق البخاري تقديراً لمسيرته الفنية الغنية والمتميزة. هذا التكريم جاء احتفاءً بعطاءاته التي استمرت لسنوات في مجالات السينما والتلفزيون والمسرح، حيث استطاع أن يترك بصمة واضحة في الساحة الفنية المغربية.
وقد شهد حفل التكريم لحظة مؤثرة، حيث قدم طارق البخاري باقة ورد لزوجته الحاضرة في الحفل، في لفتة إنسانية تعبيرًا عن تقديره وامتنانه لها على دعمها المستمر. هذه البادرة الإنسانية لاقت إشادة من الحضور وأضفت طابعًا عاطفيًا على الاحتفالية، مما جعل الحفل يتسم بالدفء العاطفي والاحترام.
1
2
3
وكانت هذه اللحظة جزء من سلسلة من الفعاليات التي تميزت بها الدورة الحادية عشرة من المهرجان، حيث تم تكريم الفنانين والمبدعين في جو من التقدير والاحترام.
هذا التكريم لم يكن مجرد تكريم فردي فقط، بل كان أيضًا تأكيدًا على أهمية الفن في تشكيل الهوية الثقافية المغربية. لقد أعاد المهرجان التأكيد على دوره في دعم الفنانين والمبدعين الذين أثّروا في الثقافة المغربية، سواء من خلال أعمالهم الفنية أو من خلال قصصهم الشخصية التي تلهم الأجيال الجديدة.
بالإضافة إلى التكريمات، تضمن المهرجان مجموعة من الأنشطة التدريبية المهمة، حيث أُعلن عن فتح باب التسجيل في أوراش العمل التدريبية التي أُقيمت خلال الفترة نفسها. كانت هذه الورش موجهة بشكل خاص لشباب منطقة ميرلفت وكلميم واد نون، بهدف تعزيز مهاراتهم الفنية والثقافية في مجالات السينما والفن.
كما تم تنظيم هذه الورش تحت إشراف خبراء مختصين، مما منح المشاركين فرصة للتعلم والتفاعل مع محترفين في مجال الفن السابع. وكان الهدف من هذه المبادرة هو توسيع آفاق المشاركين وتحفيزهم على الإبداع واكتساب المهارات التي تمكنهم من التفوق في هذا المجال الحيوي.
تم تصميم هذه الأوراش لتكون منصة تعليمية شاملة، توفر فرصة حقيقية للشباب لاكتساب المهارات اللازمة للنجاح في عالم السينما والفن. من خلال هذه الفعاليات، سعى المهرجان إلى أن يكون له دور محوري في تطوير الصناعات الثقافية في المنطقة، وإعطاء الشباب المحلي الفرصة لاكتشاف وتطوير مواهبهم.
كما أن هذه الورش قدمت فرصة للتواصل بين الشباب والخبراء، حيث تم تبادل الخبرات والمعرفة التي من شأنها أن تسهم في تعزيز مكانة المنطقة كحاضنة للإبداع الفني.
المهرجان نجح في جذب اهتمام الشباب المبدع من مختلف المناطق، وذلك بفضل تقديمه برامج تدريبية عملية تتماشى مع احتياجاتهم وطموحاتهم. كانت هذه الورش بمثابة فرصة حقيقية لتطوير المهارات الفنية، بالإضافة إلى كونها منصة لعرض الأفكار والمشروعات التي يمكن أن تساهم في تحسين واقع الصناعة الثقافية في المغرب.
من خلال هذه الفعاليات، أكد مهرجان السينما والبحر على التزامه بتعزيز الحراك الثقافي في المناطق الجنوبية من المغرب، ودعم الطاقات الشابة التي تسعى إلى المساهمة في المشهد الفني المغربي.
ختامًا، تجسد الدورة الحادية عشرة لمهرجان السينما والبحر في ميرلفت نموذجًا مثاليًا للدمج بين التكريم الثقافي والتدريب المهني، مما يسهم في تطوير المشهد الثقافي والفني في المنطقة.