رشيدة طلال تؤكد أن الأغنية الحسانية جزء من هويتها الفنية وتحيي تواصلها المباشر مع جمهور موازين

عادت الفنانة المغربية رشيدة طلال لتتألق من جديد في مهرجان موازين إيقاعات العالم، حيث عبرت عن فرحتها الكبيرة بالصعود إلى المنصة أمام جمهورها العريض، معتبرة أن هذه اللحظة تمثل مساحة إنسانية وفنية للتقارب مع المتابعين وتبادل المشاعر الحقيقية معهم.
وأشارت في تصريحها إلى أن برنامجها الغنائي لهذا العام يرتكز على الأغنية الحسانية التي وصفتها بأنها تعبير صادق عن جذورها الفنية، مؤكدة حرصها على تقديم هذا اللون الأصيل مع باقة من الأعمال المعروفة التي تنسجم مع ذوق الجمهور وتثري العرض.
وأكدت أن التفاعل الحي مع الحاضرين فوق الخشبة هو العنصر الأهم في أي مشاركة فنية، مشددة على أن نجاح الفنان لا يكتمل إلا بفهمه لنبض الجمهور وقدرته على التجاوب الفوري مع أجواء كل لحظة.
وتحدثت رشيدة طلال عن أهمية تسليط الضوء على الأصوات الصحراوية الواعدة، داعية إلى توفير فضاءات إنتاج حقيقية لهؤلاء الفنانين، سواء عبر دعم فردي من فنانين متمرسين أو من خلال تدخل شركات تعنى بإبراز الموروث الموسيقي المحلي.
كما توقفت عند التأثير المتنامي لوسائل التواصل الاجتماعي، واصفة إياها بالأداة المزدوجة التي يمكن أن ترفع من قيمة الفنان أو تسيء إليه، ما لم يتم استخدامها بوعي ومسؤولية من قبل جميع الأطراف.
وختمت حديثها بالإشارة إلى أن الفنان المعاصر بحاجة إلى الموازنة بين حضوره الواقعي وتفاعله الرقمي، مع الحفاظ على أصالة فنه واحترامه لذوق المتابعين في زمن تتسارع فيه الإيقاعات وتتنوع فيه التحديات.