في خطوة صادقة ومعبرة، ظهرت الفنانة المغربية مونية لمكيمل في مقطع مصور نشرته عبر خاصية القصص على حسابها الشخصي، عبرت من خلاله عن استيائها من بعض الممارسات الاجتماعية التي ترافق نجاح التلاميذ في امتحانات الباكالوريا، وخصوصا ما يتعلق بمظاهر الاحتفال التي يتحول فيها الفرح إلى عبء ثقيل على بعض الأسر.
فقد سلطت الضوء على ما أصبح يشبه الطقس الاجتماعي المتكرر، والمتمثل في انتظار إقامة وليمة أو “زردة” من قبل أسرة الناجح، دون مراعاة للظروف المادية التي قد تمر بها العائلة. حيث أوضحت أن بعض الأمهات يجدن أنفسهن في وضع حرج أمام عبارات متداولة تطالبهن بإقامة الحفل، وكأن الأمر واجب لا محيد عنه، ما يخلق ضغطا نفسيا عليهن ويفرض عليهن التزامات تفوق طاقتهن.
ودعت مونية إلى تغيير هذه الثقافة، مقترحة على الجيران والأقارب أن يكونوا هم المبادرين بإظهار الفرح والتكافل، من خلال تقديم طبق بسيط من الحلوى أو القيام بزيارة محملة بالمودة، عوض انتظار المأدبة، مؤكدة أن مظاهر الفرح يمكن أن تكون رمزية ولكنها محملة بالمحبة والدعم.
كما وجهت الفنانة رسالة إنسانية لفتت فيها الانتباه إلى التلاميذ الذين لم يحالفهم الحظ في الحصول على شهادة الباكالوريا، داعية إلى عدم إهمال مشاعرهم واحتضانهم بكلمات مشجعة، لأنهم في أمس الحاجة إلى الدعم النفسي وتقدير جهودهم وعدم تركهم فريسة للحزن والإحباط.
وأوضحت أنها لم تتناول هذا الموضوع بشكل عفوي، بل جاء حديثها نتيجة موقف أثر فيها كثيرا، حيث شهدت تفاعلا جارحا من بعض السيدات تجاه أم لم تستطع تنظيم احتفال لابنها، فآثرت مونية الحديث علنا عن هذه الظاهرة لتسليط الضوء على ما تعانيه بعض الأمهات في صمت.
1
2
3