إيمان الشميطي تنتقد التفاهة الفنية وتدعو إلى الصدق في التعبير الموسيقي

في خطوة نادرة، خرجت الفنانة المغربية إيمان الشميطي بتدوينات لافتة عبر حسابها الرسمي على منصة “إنستغرام”، عبرت من خلالها عن نظرتها العميقة تجاه واقع الفن والموسيقى، كما وجهت انتقادات مبطنة للمشهد الغنائي الحالي الذي تطغى عليه الفوضى والتقليد الأعمى.
وركزت الشميطي في رسائلها على أن كثيرا من الأصوات المتميزة تضيع وسط ما وصفته بالتيارات العشوائية، حيث أصبح الهم الأكبر لدى البعض هو مسايرة الموضات الفنية السريعة، دون الوقوف عند جوهر العمل أو ملاءمته لطبيعة الفنان وشخصيته الإبداعية، وهو ما يؤدي – حسب تعبيرها – إلى فقدان البصمة الفردية وسط زحمة التقليد السطحي.
كما أوضحت الشميطي أن الفن الحقيقي لا ينبني على المحاكاة أو الرغبة في الظهور فحسب، بل هو مرآة للصدق الداخلي ورسالة تنبع من الإحساس الصادق. وأضافت أن الساحة الفنية المغربية تزخر بأنماط موسيقية متعددة، من الشعبي والطرب، إلى الراي والكناوي والموسيقى الأندلسية، وصولا إلى الألوان الحديثة كالراب والتراب، ولكل نمط فني من يمثلونه بجدارة، ويقدمونه بانسجام تام مع روحهم وأسلوبهم الخاص.
وفي إطار هذه الرؤية، حرصت الشميطي على توجيه نداء مفتوح للفنانين الشباب، حاثة إياهم على الغناء بما يشبههم ويتماشى مع هويتهم الفنية، لأن ارتداء ما لا يعبر عنهم – كما وصفت – لا يؤدي إلا إلى نتائج باهتة وغير مقنعة. مؤكدة أن الفن الأصيل يترك أثرا طويل الأمد، والجمهور الواعي قادر على تمييز الصدق من الزيف، حتى وإن مرت الصرعات وانتهى بريقها.