محمد خيي يعود إلى الشاشة بفيلم “مورو” الذي يعالج قضايا الهجرة والهوية

أعلن المخرج المغربي نبيل الحمري عن انطلاق مشروعه السينمائي الجديد بعنوان “مورو”، الذي يجمع بين الدراما الإنسانية والبعد الاجتماعي، ويضم في طاقمه مجموعة من الفنانين المغاربة والإسبان المعروفين. ويعكس هذا العمل اهتمام الحمري بالقضايا العميقة التي تمس الإنسان والمجتمع من خلال سرد قصصي مشوق يوازن بين الواقع والخيال السينمائي.
وأشار الحمري في تصريح خص به وسائل الإعلام إلى أن الفيلم يتناول موضوعات الهجرة والهوية والانتماء، من خلال منظور سينمائي يعتمد على التصوير الواقعي والجانب العاطفي للشخصيات، موضحا أن سيناريو العمل من كتابة ياسين الحليمي، فيما تولت شركة “برود 08” مهمة الإنتاج، في حين أشرف زكرياء إدباكاس على الإخراج الفني للتصوير الذي تم في مدينة برشلونة الإسبانية، مستفيدين من الأماكن الواقعية التي تعكس حياة المغاربة في المهجر.
واختار الحمري الممثل المغربي المخضرم محمد خيي لتولي دور البطولة، إلى جانب عمر بن طالب الذي يجسد شخصية موحا الشاب المغربي الطامح لحياة أفضل خارج بلاده. كما يشارك في العمل عدد من نجوم السينما الإسبانية، في تجربة إنتاجية مشتركة تمنح الفيلم بعدا دوليا وتنوعا في الأداء الدرامي، ما يعزز من قدرة العمل على مخاطبة جمهور متعدد الثقافات.
تدور أحداث فيلم “مورو” حول رحلة موحا في إسبانيا، حيث يبدأ مشواره متحمسا ومليئا بالأحلام، قبل أن يصطدم بواقع صعب يفرض عليه مواجهة تمييز عنصري وظروف عمل شاقة، ويعيش تجربة صعبة تتطلب منه إعادة تقييم هويته بين الانسلاخ عن جذوره والتمسك بتراثه. وتبرز هذه التجربة الصراع النفسي الذي يعيشه الكثير من الشباب المغاربة في الغربة.
ويبرز السيناريو الصراع الداخلي لموحا بين ذكريات جده المقاوم وقسوة الحياة اليومية، فيستمد القوة من قيم الشجاعة والكرامة لمواجهة الظلم، ويثبت لنفسه وللآخرين أنه يستحق الاحترام. ويظهر العمل كيف يمكن للارتباط بالجذور والتقاليد أن يمنح الشخص مرونة وإصرارا على مواجهة التحديات مهما كانت صعبة.
يعرض الفيلم صورة واقعية للعالم الذي يعيشه المهاجرون الشباب، حيث تتحول رحلة البحث عن حياة كريمة إلى مواجهة يومية من أجل الاعتراف والكرامة، مع بناء درامي متقن وأداء قوي من الممثلين، وتوظيف الفضاء الأوروبي لتدعيم الأبعاد البصرية والموضوعية للعمل. وتخطط الجهة المنتجة لعرض الفيلم في مجموعة من المهرجانات الدولية قبل توزيعه في القاعات، بهدف تعزيز حضور السينما المغربية على الساحتين العربية والأوروبية وإتاحة الفرصة لجمهور واسع للتعرف على هذا الإنتاج السينمائي.

1

2

3

محمد خيي يعود إلى الشاشة بفيلم مورو الذي يعالج قضايا الهجرة والهوية