طه رشيدي يعبر عن سعادته بالمشاركة في مسلسل “قفطان خديجة”

يعد الفنان طه رشيدي من الوجوه الشابة التي أثبتت حضورها في الساحة الفنية المغربية بفضل أدائه المتقن وقدرته على تجسيد الشخصيات بإحساس عال. فقد استطاع خلال مسيرته القصيرة أن يلفت الأنظار إليه من خلال مشاركته في أعمال درامية متنوعة، ليؤكد أن الموهبة لا تقاس بعدد السنوات بل بما يقدمه الفنان من عمق وإبداع في أدائه. ويعرف رشيدي بحرصه الدائم على اختيار أدوار تحمل بعدا إنسانيا واجتماعيا يعكس واقع المجتمع المغربي ويقرب المشاهد من تفاصيل الحياة اليومية بكل صدق وشفافية.
كشف طه رشيدي في تصريح للصحافة عن مدى سعادته بالمشاركة في مسلسل “قفطان خديجة”، الذي اعتبره تجربة استثنائية أتاحت له فرصة التعاون مع طاقم فني محترف ومجموعة من الممثلين الذين يكن لهم تقديرا خاصا. وأوضح أن العمل يسلط الضوء على قضايا اجتماعية تمس واقع المرأة المغربية، مشيرا إلى أن هذا النوع من الدراما يلامس وجدان الجمهور لأنه يقدم حكايات تنبع من المجتمع نفسه وتعالج مواضيع يعيشها الناس يوميا.
وأكد رشيدي أن الدور الذي جسده في المسلسل حمل الكثير من التحديات، حيث تطلب منه دراسة عميقة للشخصية من أجل نقلها إلى الشاشة بشكل واقعي ومؤثر. وأضاف أنه حاول أن يمنح الشخصية طابعا خاصا يجمع بين الحس الإنساني والجانب النفسي، ما جعله يعيش التجربة بصدق تام ويستحضر مشاعرها في كل مشهد يؤديه. وأشار إلى أن العمل سمح له باكتشاف أبعاد جديدة في التمثيل ساعدته على تطوير أدواته الفنية.
وأشار الممثل إلى أن مسلسل “قفطان خديجة” يتميز بإخراجه الدقيق وسيناريوه المتقن الذي يربط بين الدراما الاجتماعية والعلاقات الإنسانية، مما يجعل المشاهد يعيش الأحداث بانسجام تام مع الشخصيات. كما أثنى على فريق الإنتاج الذي وفر كل الظروف الملائمة لإنجاح العمل، مؤكدا أن هذا التعاون الجماعي كان أحد أسباب تألق المسلسل وحصوله على إعجاب الجمهور.
وبين رشيدي أن الأعمال الدرامية المغربية أصبحت تعرف تطورا كبيرا في السنوات الأخيرة بفضل الجهود المبذولة من قبل المخرجين والكتاب والممثلين الذين يسعون لرفع مستوى الإنتاج المحلي. وأضاف أن الجمهور المغربي بات يولي اهتماما خاصا للأعمال التي تعكس هويته وتبرز ثقافته في قالب فني راق يجمع بين المتعة والفكر، مشيرا إلى أن “قفطان خديجة” جاء ليعزز هذا التوجه من خلال قصته الواقعية ورسائله الهادفة.
وأعرب طه رشيدي عن امتنانه لكل من دعمه وسانده في مشواره الفني، مؤكدا أنه يسعى دوما إلى تقديم الأفضل ومواصلة التطور من خلال أدوار متنوعة تثري رصيده وتجعل مسيرته أكثر تميزا. كما وعد جمهوره بالمزيد من المفاجآت الفنية في المستقبل، معبرا عن اعتزازه بالانتماء إلى الدراما المغربية التي باتت تنافس بقوة وتخطو بثبات نحو العالمية.