انهيار منزل بالدار البيضاء يؤدي إلى وفاة زوجين ويسلط الضوء على هشاشة الأبنية

استيقظت مدينة الدار البيضاء صباح اليوم على فاجعة مؤلمة بعد انهيار منزل قديم في قلب المدينة العتيقة، ما أسفر عن وفاة زوجين على الفور، فيما تتواصل جهود فرق الإنقاذ لإخراج شخص ثالث محتجز تحت الركام وسط حالة من التوتر والذهول بين السكان.
وكشفت مصادر محلية أن المبنى السكني، الذي يقطنه عدد من الأسر، انهار فجرا بشكل مفاجئ دون سابق إنذار، ليجد الزوجان المسنان نفسيهما محاصرين في الطابق العلوي، مما حال دون تمكنهما من النجاة قبل سقوط البناية بالكامل.
باشرت عناصر الوقاية المدنية عمليات إنقاذ مكثفة، وتمكن الفريق من انتشال شاب يبلغ من العمر 26 سنة وهو لا يزال على قيد الحياة، ليتم نقله سريعا إلى مستشفى مولاي يوسف لتلقي العلاجات الضرورية، وسط متابعة طبية دقيقة لضمان استقرار حالته الصحية.
ومن الحوادث المذهلة في هذا الانهيار أن أسرة مكونة من زوج وأربعة أطفال، بالإضافة إلى شقيق رب الأسرة، تمكنت من النجاة بأعجوبة بعد أن لاحظت تصدعات خطيرة في جدران المنزل وغادرت المكان قبل سقوطه بلحظات، ما يعكس الحظوظ القليلة التي أحييتهم وسط الكارثة.
وقد استنفرت الحادثة مختلف السلطات المحلية والأمنية، حيث حضر إلى موقع الانهيار عامل عمالة مقاطعات أنفا برفقة باشا سيدي بليوط وممثلي المصالح الأمنية والقوات المساعدة لمتابعة عمليات الإنقاذ عن كثب وتنسيق التدخل السريع لمنع أي أضرار إضافية.
ويثير الحادث المخاوف من تكرار مثل هذه المآسي، خاصة مع اقتراب موسم الأمطار، إذ يعود هاجس انهيار المنازل الآيلة للسقوط ليخيم على سكان المدينة العتيقة الذين يعيشون في خوف دائم من ضعف البنية العمرانية، بينما تتزايد الدعوات إلى ضرورة إعادة النظر في صيانة الأبنية القديمة واتخاذ إجراءات عاجلة لحماية حياة السكان.

1

2

3

انهيار منزل بالدار البيضاء يؤدي إلى وفاة زوجين ويسلط الضوء على هشاشة الأبنية