يعد ناصر أقباب من أبرز الفنانين المغاربة الذين عرفوا بتنوع أدوارهم وقدرتهم على تقديم الشخصيات بصدق وتأثير كبير. طوال مسيرته الفنية، قدم أقباب مجموعة من الأدوار التي تميزت بالاستقرار والهدوء في أسلوبها، إلا أنه هذه المرة يخطو خطوة مختلفة نحو تقديم شخصية تحمل أبعادا إنسانية جديدة ومعقدة. يتسم الفنان بحس فني عالي يجعل كل أداء له فرصة لإظهار جانب جديد من قدراته التمثيلية.
كشف ناصر أقباب في تصريح للصحافة عن أنه سيجسد شخصية “ابن الحي الشعبي”، وهي شخصية مختلفة تماما عن الأدوار التي عرف بها سابقا. وأوضح أنها تعكس صعوبة الحياة اليومية التي يعيشها العديد من الأشخاص في المجتمع، وتحتاج إلى تقديم أداء متقن يجمع بين الواقعية والانفعال الإنساني، ما يمثل تحديا فنيا جديدا له.
يبرز أقباب في هذه الشخصية بمظهر جديد كليا، حيث يتطلب الدور تغييرات في المكياج والملابس لتقديم صورة حقيقية عن ظروف العيش القاسية. وأكد أن هذا التحول يمثل نقلة مهمة في مسيرته الفنية، إذ سيتعامل مع شخصية مليئة بالتعقيدات والمعاناة، مما يجعله مضطرا لاستثمار كل مهاراته التمثيلية لتجسيد الحياة الواقعية اليومية.
ويشير الفنان إلى أنه اتخذ هذه الخطوة الجريئة بعيدا عن الأدوار التقليدية التي اشتهر بها، حيث تظهر شخصيته فقيرة وبسيطة تكافح من أجل البقاء. ويهدف من خلال هذه التفاصيل الدقيقة إلى جعل الشخصية أكثر مصداقية، بحيث يشعر الجمهور بواقعية الأحداث والتحديات التي تواجهها الشخصية يوميا.
ويلاحظ الفرق بين هذه الشخصية وأدواره السابقة مثل دور “السكفاندري”، إذ أن الشخصية الحالية تتطلب منه تجسيد واقع حياة صعبة في بيئة اجتماعية معقدة، مع تقديم أداء متوازن يعكس صراعات الإنسان اليومية بشكل دقيق وصادق.
ويتطلع أقباب من خلال هذا الدور إلى استكشاف أبعاد جديدة في التمثيل، فهو يقدم شخصية غنية بالتفاصيل الدقيقة التي تحفز تفاعل الجمهور وتمنحه فرصة لإظهار مهاراته الفنية التي ربما لم يظهرها في أعمال سابقة، مما يعزز من قدرته على تقديم شخصيات متنوعة ومختلفة.
أشار ناصر أقباب إلى أن هذه الشخصية تمثل أيضا فرصة للتركيز على قضايا اجتماعية مهمة مثل الفقر والتهميش، حيث يمكن للفنان من خلالها نقل صورة واقعية للواقع المعيشي الصعب، مما يعكس اهتمامه بتقديم أعمال قريبة من هموم المجتمع ويتيح للجمهور التفاعل مع الشخصيات بطريقة أعمق.
1
2
3