محمد الكغاط يكشف تفاصيل “مصير امرأة” ويعبر عن التزامه بتقديم دراما اجتماعية مؤثرة

محمد الكغاط، المخرج المغربي المعروف بإبداعه في معالجة المواضيع الاجتماعية والإنسانية، يعود اليوم إلى شاشات السينما بفيلم جديد بعنوان “مصير امرأة”، بعد تجربته السابقة مع فيلمه “أحلام صغيرة” الذي لم يلق الصدى المتوقع لدى الجمهور. ويبرز الكغاط من خلال هذا العمل اهتمامه بقضايا المرأة والمجتمع، معتمدا على عناصر درامية قادرة على جذب العائلات والجمهور العريض.
كشفت تصريحات المخرج للصحافة أن فيلمه الجديد ينتمي إلى نوعية الدراما العميقة، وهو أمر نادر في مسيرته الفنية، مشيرا إلى أن الفيلم يتميز بمشاركة أسماء الخمليشي ليس كممثلة فقط بل أيضا كمنتجة، ما أضاف بعدا فنيا وإنتاجيا للعمل. وأوضح أن الإنتاج السينمائي يحتاج دائما إلى دعم من القطاع الخاص والمركز السينمائي، وأن العمل على الفيلم تم في أجواء عائلية مشجعة على الإبداع.
وأكد الكغاط أن الأفلام تتطلب مجهودا كبيرا، إذ استغرق تحضير هذا العمل وإتمام المونتاج وقتا طويلا لضمان عرضه في أفضل الظروف، معربا عن أمله في أن يلقى إعجاب الجمهور، لا سيما أن الفيلم يحمل طابعا عائليا ويتيح اكتشاف أداء جديد لأسماء الخمليشي. وأضاف أن الشخصية التي جسدتها كانت جاهزة مسبقا لكنه قام بتطويرها بعد أن أبدت الخمليشي إعجابها بها، مؤكدا أن علاقتهما الشخصية ساهمت في خوض هذه التجربة بثقة وحرص.
يركز الفيلم على محنة النساء في المجتمع المغربي من خلال قصته الدرامية التي تمزج بين العاطفة والغموض، حيث تتقاطع حياة شقيقتين تختلفان في كل شيء لتصبحا أسيرتين لرجل غامض يغير مجرى حياتهما، ويؤدي نسج الأكاذيب حولهما إلى تهديد عالميهما، ما يحول الأحداث إلى صراع بين الحقيقة والوهم ويكشف الأسرار في سياق مشحون بالمشاعر والخيانة.
من خلال هذا العمل، تسلط أسماء الخمليشي الضوء على واقع النساء في المدن الكبرى ومعاناتهن في التعامل مع الرجال، في قالب فني يعكس جزءا من الحياة الاجتماعية اليومية. ويبدو أن الهدف من الفيلم يتمثل في تقديم صورة صادقة وحقيقية للتحديات التي تواجه النساء، بعيدا عن المعالجة السطحية للأحداث.
تجدر الإشارة إلى أن فيلم الكغاط السابق “أحلام صغيرة” لم يتمكن من الصمود طويلا في القاعات السينمائية، حيث غادر بعد أيام قليلة من عرضه في سنة 2023، مما يعكس توجه الجمهور المغربي نحو الأعمال الكوميدية التي تعتمد على الإثارة والجدل واستراتيجيات التسويق. وقد أشار النقاد إلى أن الكوميديا تظل الخيار الأول للمشاهد المغربي، فيما تبقى الأعمال الاجتماعية أكثر تحديا في جذب الجمهور.
يتناول فيلم “أحلام صغيرة” قصة إبراهيم، شاب من ذوي الاحتياجات الخاصة، والذي حرم من حقه في التعليم، ليقرر رفع دعوى قضائية ضد مدير المؤسسة التعليمية بعد بلوغه سن الرشد، وهو العمل الذي يعكس اهتمام الكغاط بالقضايا الإنسانية والاجتماعية، ويضعه أمام تحدي تقديم أعمال قادرة على ملامسة الواقع وتجاوز التوقعات التقليدية للمشاهدين.

1

2

3

محمد الكغاط يكشف تفاصيل "مصير امرأة" ويعبر عن التزامه بتقديم دراما اجتماعية مؤثرة