شهدت الأسواق المغربية خلال الأيام الأخيرة تراجعا ملحوظا في أسعار الدجاج، حيث انخفض سعر الكيلوغرام الواحد من نحو 26 درهما إلى حوالي 15 درهما، في خطوة أسعدت المستهلكين الذين يعانون منذ فترة طويلة من الارتفاع المستمر في أسعار اللحوم الحمراء التي تجاوزت 100 درهم للكيلوغرام. ويعكس هذا الانخفاض رغبة في تخفيف الضغط على الأسر وتوفير خيارات غذائية بأسعار مناسبة.
وأوضح مهنيون في قطاع تربية الدواجن أن هذا التراجع ناتج عن زيادة وفرة الإنتاج، إلى جانب انخفاض تكاليف الأعلاف والطاقة التي تشكل عبئا كبيرا على المنتجين، كما ساهم انخفاض الطلب بعد موسم الصيف الذي يشهد عادة ارتفاع الاستهلاك بسبب الأعراس والمناسبات العائلية في خفض الأسعار.
ويرى خبراء السوق أن هذا الانخفاض قد يسهم في استقرار سوق الدواجن خلال الأسابيع المقبلة، خاصة إذا استمر معدل الإنتاج بنفس الوتيرة الحالية، ما يجعل الأسعار أكثر استجابة لتقلبات العرض والطلب ويمنح المستهلك فرصة أفضل لشراء منتجات الدواجن بأسعار معتدلة.
كما أن متابعة المستهلكين تشير إلى ارتياح واسع للتراجع الأخير، إذ بات بالإمكان تأمين كميات كافية من الدجاج دون الشعور بضغط مالي كبير، وهو ما يعزز قدرة الأسر على تنويع وجباتها اليومية والحفاظ على جودة التغذية مع مراعاة التكاليف الشهرية.
ويتوقع المحللون أن يشهد السوق المزيد من التحركات السعرية خلال الفترة المقبلة، مع احتمالية تسجيل انخفاضات إضافية إذا استمرت عوامل الوفرة في الإنتاج وانخفاض تكاليف الإنتاج والطاقة، مما يفتح المجال أمام تحسن مستدام في معيشة المستهلكين.
ويؤكد المتتبعون أن هذه المرحلة من الانخفاض تمثل فرصة لتعزيز التوازن في سوق الدواجن بين العرض والطلب، كما توفر مؤشرات إيجابية على قدرة السوق المحلي على التكيف مع الضغوط الاقتصادية المختلفة وتحقيق أسعار أكثر استقرارا للمستهلكين.
1
2
3