أسماء الخمليشي تؤكد حرصها على نقل هموم النساء عبر السينما

تعتبر أسماء الخمليشي من أبرز الممثلات المغربيات اللواتي استطعن الجمع بين التمثيل والإنتاج، وقد دخلت عالم السينما بإصرار على تقديم أعمال تعكس الواقع الاجتماعي للمرأة المغربية. وتستعد الخمليشي في هذا الشهر لعرض أول فيلم سينمائي لها بعنوان “مصير امرأة”، الذي يحمل توقيعها من الإنتاج والبطولة، وينتظر أن يشد اهتمام جمهور السينما في القاعات المغربية.
كشفت الممثلة في تصريح للصحافة عن محور الفيلم، مشيرة إلى أنه يركز على الصراعات اليومية للمرأة في علاقتها بالرجل داخل المجتمع المغربي، من خلال قصة تجمع بين الدراما والغموض والعاطفة، لتسلط الضوء على جوانب من الواقع الاجتماعي المعاش.
يدور العمل حول شقيقتين مختلفتين في شخصيتهما وأسلوب حياتهما، تتشابك مصائرهما بعد لقاء رجل غامض يمتلك قدرة على التأثير في حياتهما، لتتحول حياتهما إلى سلسلة من الأحداث المليئة بالتوتر والتقلبات. ويبرز الفيلم الصراع بين الحقيقة والوهم، حيث تختلط المشاعر بالخيانة وتتوالى الأسرار بطريقة مشوقة تكشف تدريجيا تفاصيل غير متوقعة.
اختارت الخمليشي أن يكون تركيز الفيلم على النساء في المدن الكبرى ومعاناتهن اليومية في العلاقات الإنسانية، وذلك ضمن قالب فني يجمع بين الواقعية والدراما، ويعكس الانطباعات والمواقف التي تعيشها النساء فعليا. وأكدت الخمليشي أنها تنجذب دوما للمواضيع المرتبطة بقضايا المرأة، مؤكدة على أهمية الفن كأداة لتسليط الضوء على همومهن وطرح معاناتهن بشكل صادق ومؤثر.
على الرغم من انتهاء التصوير قبل فترة، استغرقت مرحلة المونتاج والتوضيب وقتا طويلا لضمان إخراج الفيلم بأفضل صورة، وتم تحديد موعد عرضه الرسمي في منتصف شهر أكتوبر الجاري. الفيلم من إخراج محمد الكغاط، وتشارك الخمليشي بطولته إلى جانب دين منتقي وأسماء عربوني وعدد من الوجوه الفنية الأخرى التي أضفت ثراء على العمل.
ويأتي هذا المشروع ضمن توجه متزايد لدى عدد من الممثلين المغاربة نحو الإنتاج والإخراج بعد تراكم خبرة طويلة في المجال الفني، ومن بينهم محمد نظيف ورشيد الوالي وسامية أقريو وعمر لطفي وإدريس الروخ ووحيد السنوجي، الذين يسعون لتقديم أعمال تحمل بصمتهم الخاصة وتعكس قضايا المجتمع.
شهدت السنوات الأخيرة انخفاض حضور أسماء الخمليشي في الساحة السينمائية بعد آخر ظهور لها في دور ثانوي بفيلم “البطل” الذي جمعها بالمخرج عمر لطفي، وجسد الفيلم طابعا كوميديا مليئا بالمواقف المشوقة التي تجمع بين الصراع الفني والمواقف الطريفة.
في الوقت نفسه، تتزامن عروض فيلمها مع وصول مجموعة من الأفلام الجديدة إلى القاعات المغربية، ومنها “ماي فراند”، و”أنا ماشي أنا”، و”كازا كيرا”، و”طحالب مرة”، ما يعكس حيوية المشهد السينمائي المحلي وتنوع المواضيع التي تجذب مختلف شرائح الجمهور.

1

2

3

أسماء الخمليشي تؤكد حرصها على نقل هموم النساء عبر السينما