أعلنت حركة “GenZ212” عن قرارها بتوقيف الاحتجاجات مؤقتا في مختلف المدن المغربية، على أن تستأنف تحركاتها الميدانية يوم الخميس المقبل. ويأتي هذا القرار بعد اجتماع بين منسقي الحركة والمشاركين فيها، تم خلاله الاتفاق على ضرورة تقييم المرحلة الراهنة وإعادة ترتيب الصفوف بشكل يضمن فعالية أكبر في التحرك وتنسيق أدق للخطوات المقبلة، خاصة قبيل الخطاب الملكي المرتقب أمام البرلمان يوم الجمعة.
1
2
3
وأكدت الحركة من خلال بيان نشرته عبر منصاتها الإلكترونية أن هذا التعليق المؤقت لا يمثل تراجعا عن المطالب الشعبية التي رفعتها، بل يدخل ضمن استراتيجية مدروسة تهدف إلى الحفاظ على وحدة الصف وتعزيز قوة الضغط الشعبي، حتى تصل الرسائل بوضوح وبصوت جماعي موحد.
كما شددت الحركة على أن التوقف المرحلي هو خطوة تنظيمية لتقوية الموقف العام للمحتجين وضمان استمرار الحراك بزخم متجدد، معتبرة أن التحرك الجماعي يحتاج إلى قدر من التنسيق والتخطيط لتحقيق النتائج المرجوة بعيدا عن الارتجال أو التشتت.
وفي السياق نفسه، وجهت “GenZ212” دعوة مفتوحة إلى الشباب المغربي من مختلف المدن للاستعداد المكثف للمشاركة في الوقفات المقررة يوم الخميس، معتبرة أن المرحلة القادمة تتطلب تعبئة شاملة ووعيا جماعيا بأهمية الاستمرار في المطالبة بالحقوق الاجتماعية والسياسية.
وتتمثل أبرز المطالب التي ترفعها الحركة في إقالة الحكومة الحالية ومحاسبتها على سياساتها، إلى جانب الدعوة إلى تحسين جودة التعليم والخدمات الصحية وضمان العدالة الاجتماعية. كما طالبت بإطلاق سراح جميع المعتقلين على خلفية الاحتجاجات الأخيرة، مؤكدة أن صوت الشارع سيبقى حاضرا ومؤثرا ما دامت الأسباب التي دفعت الناس إلى التظاهر لم تعالج بعد.
وبهذا القرار، تسعى حركة “GenZ212” إلى منح نفسها مساحة زمنية لإعادة ترتيب المشهد الاحتجاجي واستعادة قوتها التنظيمية، في محاولة لتوجيه تحركاتها المقبلة نحو أهداف محددة وواضحة تضمن استمرار حضورها وتأثيرها في الساحة الوطنية.