تدخلت الأجهزة السيبرانية الجزائرية عبر الذباب الإلكتروني خلال الاحتجاجات الأخيرة في بعض المدن المغربية، سعيا لإثارة التوتر الاجتماعي ونشر محتوى مضلل يتضمن صورا وفيديوهات غير دقيقة.
تسعى هذه العمليات ضمن استراتيجية سيبرانية إلى الإضرار بالأمن الداخلي واستقرار المملكة، كما تهدف إلى التقليل من قيمة إنجازات المغرب المتتالية على المستويين الدبلوماسي والتنمية الاجتماعية، ومحاولة تعطيل أي تقدم يحققه على الصعيد الإقليمي والدولي.
تعتمد هذه الحملات على التلاعب بالرأي العام بأساليب متطورة تشمل تضخيم الأحداث ونشر مقاطع قديمة أو معدلة، مع إضافة تعليقات تحريضية موجهة للشباب، وخصوصا جيل Z، بهدف جرهم لمواجهة السلطات وزرع الشكوك حول المؤسسات الوطنية، إلا أن وعي شريحة واسعة من المواطنين يحد من تأثير هذه المخططات ويكشف نواياها الحقيقية.
يواصل المغرب مساره الإصلاحي بثبات رغم محاولات زعزعة الثقة الداخلية، مع تعزيز مكتسباته في الاستقرار السياسي والنمو الاقتصادي، معتمدا على قوة مؤسساته وقدرتها على مواجهة مختلف التحديات.
طورت الأجهزة الأمنية المغربية خبرتها بشكل كبير في رصد الهجمات الإلكترونية والتصدي لها بفعالية، ما يحول دون نجاح هذه الحملات الرقمية ويجعلها مجرد فقاعات إعلامية لا تهز قوة الدولة أو تماسك المجتمع.
يحافظ المغرب على يقظته أمام محاولات التشويه والتضليل، معتمدا على وعي مواطنيه وإمكانيات مؤسساته في مواجهة أي تهديد رقمي يسعى للإضرار بصورته الوطنية.
1
2
3