حرق سيارات وتخريب محلات واشتباكات مع الأمن في احتجاجات صاخبة بمراكش

عرفت مدينة مراكش مساء الأربعاء توترا كبيرا رافقته أعمال عنف واسعة، بعدما تحولت احتجاجات شبابية إلى مواجهات دامية بين مجموعات من الغاضبين وقوات الأمن التي انتشرت في بعض الأحياء. وقد اتخذت الأحداث طابعا تصعيديا غير مسبوق، حيث خيمت الفوضى على شوارع عديدة وارتفعت أصوات الغضب وسط حالة من الارتباك العام.
وتحركت مجموعات من الشباب الملثمين في أزقة مختلفة لإضرام النار في سيارات متوقفة، بينما اتجه آخرون نحو بعض الوكالات البنكية والمحلات التجارية التي تعرضت للتكسير والتخريب بشكل عشوائي، مما ألحق أضرارا بالغة بالبنايات والممتلكات الخاصة. وقد رافق هذه الأفعال غياب تدخل حازم من السلطات خلال الساعات الأولى، ما سمح بتوسع دائرة التخريب.
في المقابل حاولت عناصر الأمن تفريق المتظاهرين عبر تعزيز وجودها في النقاط الحيوية، إلا أن تحركاتها لم تكن كافية لاحتواء الموقف، مما جعل رقعة الاحتجاجات تمتد إلى شوارع أخرى. وقد خلفت هذه الفوضى حالة من الهلع وسط السكان الذين فضلوا البقاء في منازلهم خوفا من تفاقم الأحداث.
وانتشرت على منصات التواصل الاجتماعي صور ومقاطع مصورة توثق حجم الدمار الذي مس السيارات والواجهات الزجاجية للمحلات، إضافة إلى مشاهد الحجارة المتناثرة على قارعة الطريق، في مشهد عكس مستوى الغضب الشعبي وحدة الاحتقان الذي عاشته المدينة تلك الليلة.

1

2

3

حرق سيارات وتخريب محلات واشتباكات مع الأمن في احتجاجات صاخبة بمراكش