بعد التخريب والفوضى شباب من “جيل Z” يستنكرون ويعلنون انسحابهم المؤقت من الاحتجاجات

تصاعدت أحداث فوضى وعنف مساء أمس في عدة مناطق، مصحوبة بأعمال تخريب طالته الممتلكات العامة والخاصة، ما أثار موجة كبيرة من الاستياء بين المواطنين ومتابعي الأحداث. وخرجت هذه الاحتجاجات عن طبيعتها السلمية، مما دفع مجموعة من الشباب إلى إعادة النظر في أساليب التعبير عن مطالبهم.
رفض عدد من شباب جيل Z هذه التصرفات العنيفة، مؤكدين انسحابهم المؤقت من أي احتجاجات قد تتحول إلى فوضى أو تهدد الأمن والاستقرار. وصرحوا في منشورات عبر منصات التواصل الاجتماعي بأن المطالبة بتحسين التعليم والخدمات الصحية حق مشروع، بينما أعمال التخريب والعنف لا تعبر عنهم ولا تخدم أهدافهم.
نبه بعض هؤلاء الشباب إلى أن التوجه نحو العنف يضعف موقف المحتجين ويقلل من التعاطف مع قضيتهم، كما يشوه صورة الجيل الذي يسعى لإبراز قدراته الإبداعية والمبادرات المجتمعية البناءة. وأكدوا أن استخدام الحوار والتصرفات العقلانية أسلوب أقوى في إيصال الصوت وتحقيق المطالب المشروعة.
دعا الشباب زملاءهم إلى الاعتماد على أساليب حضارية للتعبير عن المطالب الاجتماعية، مؤكدين أن الالتزام بالسلمية يزيد من مصداقية الحراك ويعطي القضية فرصة أكبر للتأثير الإيجابي، بينما العنف والفوضى يضر بالمجهودات ويبعد عن تحقيق الأهداف الحقيقية.
رصد مراقبون هذا الموقف باعتباره مؤشرا على تحول وعي داخل الحراك الشبابي، حيث بدأت الدعوات تتزايد للابتعاد عن المواجهات غير السلمية والبحث عن وسائل أكثر فعالية للتعبير عن الرأي، ما يعكس حرص الجيل الجديد على المشاركة الواعية والمسؤولة.
أدت الأحداث إلى خسائر مادية في بعض المناطق، فيما يستمر شباب الحراك في الدعوة إلى تأمين أي نشاط احتجاجي من محاولات الاستغلال، مؤكدين أن الالتزام بالطرق السلمية والهادفة يضمن تحقيق المطالب الحقيقية دون الإضرار بالنظام أو الممتلكات العامة.

1

2

3

بعد التخريب والفوضى شباب من "جيل Z" يستنكرون ويعلنون انسحابهم المؤقت من الاحتجاجات