جيهان خليل تكشف أن رحلتها الفنية تمثل جسرا بين الدراما المصرية والفن المغربي

بدأت الفنانة المغربية جيهان خليل مشوارها الفني منذ الصغر على خشبة المسرح المدرسي، حيث أظهرت موهبة فريدة في التمثيل باللغتين العربية والفرنسية، وتمكنت منذ البداية من صقل قدراتها الإبداعية. وقد شكلت تجربتها المبكرة حجر الأساس لمسيرة غنية بالأدوار المتنوعة والتحديات الفنية.
وكشفت جيهان في تصريح صحفي أن الفوز بلقب الموسم الأول من برنامج “Arab Casting” كان نقطة تحول حاسمة في حياتها، إذ انتقلت من مجرد هواية إلى الاحتراف، وفتح لها أبواب الأعمال المهمة بسرعة ملحوظة، ما ساهم في ترسيخ مكانتها على الساحة الفنية.
وأكدت أن تجربتها في الدراما المصرية كانت خطوة مهمة، حيث تركت بصمة واضحة من خلال مشاركتها في مسلسل “طاقة نور” إلى جانب هاني سلامة، وواصلت تألقها في أعمال مثل “122” و”إلا أنا”، بينما أثنت النقاد على أدوارها في مسلسلي “العائدون” و”رسالة الإمام”، ما أبرز تنوع قدراتها وتميز أدائها.
وكشفت أيضا عن تعاونها المتكرر مع الفنانة غادة عبد الرازق في مسلسلي “الخانكة” و”لحم غزال”، مشيرة إلى أن مشاركتها في مسلسل “حرب نفسية” وخاصة مشهد الولادة، مثلت لها تحديا فنيا دفعها للابتعاد عن أدوار الفتاة التقليدية، كما أن إتقانها اللهجات المختلفة والعربية الفصحى منحها القدرة على تجسيد شخصيات متنوعة بثقة واحترافية.
وأضافت جيهان أنها تركز على الدراما المصرية كونها الفنانة المغربية الوحيدة التي تتميز بحضور حصري في هذا المجال، مؤكدة شعورها بالمسؤولية تجاه هذا التمثيل، وفي الوقت نفسه عبرت عن رغبتها في إثراء المشهد الفني المغربي، خاصة في السينما والدراما، تماشيا مع أمنية والدها ودعما للثقافة الوطنية.
وكشفت عن جانب آخر في شخصيتها يرتبط بدراستها الأكاديمية للفلسفة والنسويات وجماليات الصورة، وهو ما ساعدها على تطوير رؤيتها الإنسانية وفهم الشخصيات التي تؤديها بعمق، ما انعكس على جودة أدائها الفني. وأكدت أن سر نجاحها في الدراما المصرية يعود إلى الاجتهاد والالتزام، معتبرة أن التوفيق وقبول الجمهور عناصر قدرية، معربة عن أمنيتها في تعزيز حضور الفنانين المغاربة في السينما والدراما المصرية لتعزيز التعاون الفني بين الدول العربية.
وأشارت إلى تجربة مؤثرة في حياتها الشخصية بفقدان مساعدتها الخاصة في ليلة زفافها، وهو ما ترك أثرا كبيرا على حياتها، بينما كشفت مسيرتها الفنية المتنوعة في الدراما والسينما عن قدرتها على أداء أدوار متعددة بين التاريخية والاجتماعية والنفسية والكوميدية، مما أكسبها مكانة بارزة كنجمة مغربية لامعة في الساحة الفنية المصرية.