هشام الوالي يؤكد أن اختياراته الفنية تعكس التزامه بالقيم والمهنية

يعد الفنان المغربي هشام الوالي أحد أبرز الأسماء في الساحة الفنية، حيث عرف بقدراته التمثيلية المتنوعة وإتقانه لأدوار تحمل عمقا إنسانيا ومضمونا هادفا. على مدار مسيرته، استطاع أن يجمع بين الكوميديا والدراما، مما أكسبه قاعدة جماهيرية واسعة وثقة من مختلف النقاد والمتابعين للفن المغربي.
شارك هشام الوالي مؤخرا في الفيلم المغربي الجديد “بنت الفقيه”، معربا عن سعادته الكبيرة بهذه التجربة التي اعتبرها محطة بارزة في مساره الفني. وأوضح أن الدور الذي أسند إليه أعطاه فرصة للخوض في شخصية مميزة تنتمي إلى عالم يحبه ويهتم به، ما جعله يشعر بالانسجام والراحة خلال التصوير، وأضفى على أدائه طاقة إيجابية واضحة على الشاشة.
جسد الوالي في هذا العمل شخصية منشط، وهو الدور الذي يحظى باهتمامه الشخصي نظرا لشغفه بعالم التنشيط منذ بداياته الفنية. وأكد أن المخرج حميد زيان اختاره بعناية ليؤدي هذا الدور، مشيرا إلى أنه بالرغم من انشغاله بمشروع آخر، تمكن من تنظيم وقته بحرفية ليضمن الحضور الكامل دون التأثير على جودة أدائه أو التزامه بمواعيد التصوير.
وعن رؤيته للنقد الفني، شدد هشام الوالي على أن النقد يجب أن يكون عادلا وبناء، بحيث يسهم في تطوير المشهد الفني بدل الانتقاص من قيمة الأعمال أو التقليل من جهود صناعها. وأوضح أن كل عمل فني، سواء حقق النجاح الكبير أم لم يصل إلى التوقعات، يمثل ثمرة مجهود جماعي يستحق الاحترام والتقدير، بعيدا عن التجريح أو التهويل.
من جهة أخرى، تحدث الوالي عن المبادئ التي يلتزم بها عند اختيار أدواره، مؤكدا أن احترامه لقيمه ينبع من إيمانه بأن أعماله تصل أولا إلى أسرته الصغيرة، لذلك يحرص على تقديم شخصيات تحمل رسائل نبيلة وأخلاقية دون تجاوز للحدود. واستشهد بتجربته في مسلسل “من دار لدار”، حيث أدى شخصية معقدة لكنها قدمت بشكل لا يمس الأخلاق العامة، مع التركيز على مضمون الرسالة التي يطرحها الدور.
من خلال هذه التجربة، يواصل هشام الوالي بناء مسيرة فنية متوازنة تجمع بين الشغف والوعي، وتمنحه القدرة على ترك بصمته في السينما المغربية. كما يعكس التزامه باحترام الجمهور ومبادئه الفنية، ليؤكد أن الاحترافية الحقيقية تكمن في تقديم أعمال متقنة تحمل قيمة فنية وإنسانية عالية.

1

2

3

هشام الوالي يؤكد أن اختياراته الفنية تعكس التزامه بالقيم والمهنية