يعرف الفنان المغربي نبيل عاطف بمسيرته الفنية المتميزة التي جمعت بين الأدوار الدرامية العميقة والتجارب السينمائية المختلفة، حيث استطاع أن يترك بصمة واضحة في المشهد الفني المغربي. وتعد مشاركته الأخيرة في الفيلم الكوميدي الجديد “عائلة فوق الشبهات” مرحلة مختلفة في مساره، تمثل له خطوة فنية مميزة تضيف إلى رصيده من الأعمال المتنوعة وتفتح له أفقا جديدا في التعبير الفني.
كشف نبيل عاطف في تصريح للصحافة عن شعوره بالفرح الكبير للمشاركة في هذا العمل، مشيرا إلى أن رغبته في خوض تجربة كوميدية تراوده منذ سنوات، لكنه كان حريصا على اختيار المشروع الذي يجمع بين النص القوي والرؤية الإخراجية المبتكرة. وأوضح أن “عائلة فوق الشبهات” وفر له التوازن بين الكوميديا الراقية والرسالة الفنية التي يسعى لتقديمها للجمهور.
وأشار الفنان إلى أن تحقيق النجاح في أي دور يرتبط بجودة النص والإخراج وتناسق الفريق الفني، بغض النظر عن نوع العمل، سواء كان دراميا أو كوميديا. وأضاف أن كل تجربة فنية تمنحه فرصة للتعبير عن مشاعره وأفكاره، مؤكدا أن ما يهمه هو أن يكون الدور صادقا ومقنعا ويصل إلى الجمهور بواقعية.
كما كشف نبيل عاطف عن المعايير التي يعتمدها في اختيار أدواره، حيث يأتي النص الجيد في المقام الأول لأنه يمثل العمود الفقري لأي مشروع ناجح. ولفت أيضا إلى أهمية توفر بيئة إنتاج مريحة تحفز الفنان على الإبداع، إلى جانب أجر يقدر الجهد المبذول ويعكس قيمة العمل الفني.
وحول الفرق بين السينما والتلفزيون، أعرب عاطف عن أنه لا يرى أي تعارض بين المجالين، بل يعتبرهما وجهين لعملة واحدة، فكل منهما يمنح الممثل فرصة للتواصل مع الجمهور بأسلوب مختلف. وأكد أن السينما تمنحه وقتا أكبر للتفاصيل والدقة في الأداء، في حين يتيح التلفزيون الوصول إلى جمهور أوسع بسرعة أكبر، ما يجعله يجد نفسه مرتاحا في كلا المجالين.
وأعرب نبيل عاطف عن تفاؤله بمستقبل السينما المغربية، مشيرا إلى أن الجيل الجديد من المخرجين والمنتجين يقدم أعمالا أكثر احترافية، تعكس التنوع الثقافي والإبداعي الذي يتميز به المغرب، معتبرا أن الجمهور أصبح أكثر انفتاحا وتقديرا للأعمال الفنية التي تجمع بين المتعة والقيمة الفنية.
1
2
3