يعد المخرج المغربي إبراهيم الشكيري من أبرز الأسماء في الساحة الفنية، حيث جمع خلال مسيرته بين الخبرة السينمائية والتلفزيونية، ونجح في تقديم أعمال تمزج بين العمق الدرامي والبعد الاجتماعي. وتعرف أعماله بقدرته على مزج الطابع المحلي الأصيل مع أساليب السرد الحديثة، ما جعل له حضورا مميزا بين المتابعين والنقاد على حد سواء.
كشف إبراهيم الشكيري في تصريح للصحافة عن انطلاق تصوير مسلسل “علاش أغزالي”، مؤكدا أنه مشروع يهدف إلى إبراز التقاليد الأمازيغية ضمن إطار درامي معاصر. وأوضح أن العمل سيعرض على قناة “تمازيغت” خلال شهر رمضان 2026، حاملا رؤية فنية تعكس توازنا بين الأصالة المحلية والرؤية الحديثة في صناعة الدراما التلفزيونية.
ويضم المسلسل باقة من أبرز نجوم الدراما الأمازيغية، من بينهم محمد عتيق، نبيل أحرير، حسناء أولميش، حادة شهبوني، صباح واسع الدين، سناء عزا، معتصم واسو، سعيد ضريف وسناء جدوبي، إضافة إلى مجموعة من الوجوه الجديدة. وقد تم اختيار هذا الطاقم بعناية فائقة ليقدم شخصيات واقعية تتفاعل مع صراعات المجتمع اليومية وتعكس مشاعر صادقة.
يولي إبراهيم الشكيري اهتماما بالغا بكل تفاصيل الإنتاج، خاصة من ناحية الإخراج البصري الذي يسلط الضوء على جمال المناظر الأمازيغية ويمنح المشاهد تجربة مشاهدة مميزة. كما يحرص على تقديم الشخصيات بصورة متكاملة، تجمع بين البعد الإنساني والصدق العاطفي، ليشعر المشاهد بواقعية الأحداث والتجربة الدرامية.
ويركز فريق العمل على صياغة سرد اجتماعي مبتكر يمزج بين العادات والتقاليد المحلية والأسلوب الدرامي المعاصر، بما يجعل الأحداث أكثر قربا من الجمهور ويبرز تنوع الهوية الثقافية المغربية وتعدد روافدها. وتأتي هذه الرؤية لتؤكد قدرة الدراما الناطقة بالأمازيغية على المنافسة وإثراء المشهد التلفزيوني المحلي.
وينتظر أن يمثل مسلسل “علاش أغزالي” إضافة مميزة لموسم رمضان، سواء من ناحية العمق الدرامي أو من خلال تسليط الضوء على اللغة الأمازيغية كلغة فنية. ويذكر أن إبراهيم الشكيري سبق له الفوز بجائزة أفضل عمل تلفزيوني في مهرجان تونسي عن الموسم الثاني من سلسلة “أولاد يزة”، وهو النجاح الذي شجعه على التحضير لموسم ثالث، ليواصل تقديم أعمال تحظى بتقدير الجمهور والنقاد على حد سواء.
1
2
3