إلهام قروي تكشف عن صعوبات أداء دور جريء وتعبر عن تحديات خوض التجربة أمام الجمهور

إلهام قروي هي ممثلة مغربية عرفت بحضورها اللافت في عدد من الأعمال التلفزيونية والسينمائية، وتميزت باختيار أدوار متنوعة تكشف عن قدراتها الفنية. وقد استطاعت أن تحجز لنفسها مكانة خاصة بين الممثلات المغربيات بفضل أدائها المقنع وحسها العالي في اختيار الشخصيات. وفي مسيرتها، لطالما حرصت على انتقاء أدوار تلامس الواقع وتعكس قضايا المجتمع.
كشفت في تصريح صحفي عن شعورها بالقلق إزاء ردود فعل الجمهور بعد خوضها تجربة جديدة في فيلم “الوترة” للمخرج إدريس الروخ، حيث تجسد فيه شخصية “وسيطة دعارة”، وهو دور بعيد تماما عن صورها السابقة وأسلوبها المعتاد في الأداء. وأكدت أن هذه الخطوة كانت محفوفة بالتردد بسبب جرأة الدور واختلافه الكبير عن أعمالها السابقة، مبرزة أن هذه الشخصية لا تمت بصلة لشخصيتها الحقيقية.
وأضافت أنها تلعب دور فتاة تمتهن الدعارة وتتحول لاحقا إلى وسيطة في هذا المجال، وهو ما يضعها في مواقف قاسية تؤثر على الآخرين، ما يدفع الشخصية إلى الهجرة لاحقا. وعبرت عن إعجابها بالسيناريو الذي يتنقل بين فترتين زمنيتين، كاشفة أن هذا التنوع الزمني أتاح لها فرصة خوض تحد تمثيلي مميز يعتبر إضافة مهمة في مسارها الفني.
وأوضحت أن المخرج إدريس الروخ طمأنها منذ البداية بأن العمل يحمل رؤية فنية تحترم المشاهد ولا تسعى للإثارة السطحية، مشيرة إلى أن الفيلم يقدم نماذج من شخصيات ومواقف نعايشها في الحياة اليومية. ودعت الجمهور إلى مشاهدته في القاعات السينمائية، معتبرة أن هذه التجربة تمنحها مجالا للتطور وتعزز ثقتها في قدراتها بفضل تعاونها مع فريق العمل.
ويتناول فيلم “الوترة” قصة الفنان الشعبي “شعيبة” الذي هاجر سنة 1997 من قريته إلى مدينة الدار البيضاء ليحقق حلمه في الغناء والعزف. وهناك يتورط في عالم المخدرات من خلال أحد أقاربه، ما يقلب حياته رأسا على عقب ويؤدي إلى انهيار أسرته. وبين الأمل والانكسار، يرصد العمل رحلة سقوطه من فنان طموح إلى شخص غارق في الإدمان.
كما يعرض الفيلم التحولات التي عاشها “شعيبة” بين 1997 و2023، حيث تتبدد أحلامه الفنية وسط بيئة مليئة بالفساد، ليجد نفسه يدير “كباريه” يتحول إلى بؤرة للمخدرات، ما يجعله عالقا في نفس الدوامة التي حاول الهروب منها. وتم تصوير أحداث العمل في مدن مغربية متعددة، منها الدار البيضاء والمحمدية والمنصورية، بمشاركة ثلة من الممثلين المرموقين كسحر الصديقي، حميد السرغيني، طارق البخاري، كريم بولمال، الشرقي الساروتي، إلى جانب إلهام قروي.