قررت نقابة المهن الموسيقية في مصر، التي يترأسها الفنان مصطفى كامل، منح الفنانة شيرين عبد الوهاب تكريما خاصا، في بادرة تحمل دلالات عديدة وتأتي مباشرة بعد الضجة التي رافقت ظهورها في ختام الدورة العشرين لمهرجان موازين.
ويبدو أن هذا القرار يعكس رغبة النقابة في إظهار الدعم العلني لشيرين، وتثبيت مكانتها كأحد الأسماء التي أثرت الساحة الغنائية لسنوات طويلة، رغم ما أثير من جدل عقب تلك السهرة الفنية.
من خلال بيان رسمي، عبر مصطفى كامل عن تقديره الكبير للفنانة شيرين، مشيدا بما وصفه ب”رصيد فني زاخر ومشرف”، ومؤكدا أن النقابة تضع نصب عينيها مسؤولية دعم أعضائها والدفاع عنهم في كل الظروف، خاصة حين يتعرضون لحملات قاسية.
كما أشار إلى أن شيرين لطالما شكلت علامة فارقة في الأغنية العربية، وساهمت بأعمالها في النهوض بالذوق الفني داخل مصر وخارجها.
ويعتبر هذا التكريم بمثابة اعتراف رسمي بمسيرة امتدت لأكثر من ربع قرن، شقت خلالها شيرين طريقها بثبات، وتركت بصمتها على أعمال متعددة، محققة نجاحات جماهيرية واسعة في الوطن العربي.
ولم يفت النقابة أن تبرز أن شيرين ليست مجرد فنانة، بل رمز لصوت نسائي متفرد استطاع فرض نفسه في محيط تنافسي لا يخلو من التحديات.
وفي ظل ردود الأفعال التي صاحبت حفلها الأخير في المغرب، حيث وجهت إليها انتقادات حادة من طرف جمهور مهرجان موازين بسبب أدائها بطريقة “بلاي باك”، رأت النقابة أن من واجبها الوقوف إلى جانبها، وتقدير ما قدمته من مجهودات طوال مسيرتها.
هذا الموقف يبرز حرص النقابة على احتواء الخلافات وصون كرامة الفنان، دون تجاهل لمشاعر الجمهور أو التهوين من أهمية الانتقادات التي تثيرها مثل هذه المواقف.
وبين الجدل والتكريم، تعود شيرين لتتصدر المشهد، لكن هذه المرة بإشادة من مؤسسة فنية رسمية، رأت أن دعمها في هذا الظرف يعكس الوفاء لما قدمته من أعمال متميزة.
ففي الوقت الذي تكثر فيه الأصوات المنتقدة، يأتي التكريم ليعيد الاعتبار لصوت طالما جمع بين الإحساس والأصالة، وبين التحديات المستمرة والرغبة في العطاء الفني المتجدد.
1
2
3