لطيفة رأفت تنثر الدفء والفرح في حفل زفاف جماعي مخصص للأيتام بمدينة تطوان

في أمسية موسومة بالمحبة والعطاء، شاركت الفنانة المغربية لطيفة رأفت في حدث إنساني استثنائي شهدته مدينة تطوان، حيث أحيت حفلا فنيا داخل قاعة “الخيمة” بمناسبة تنظيم عرس جماعي لفائدة الأيتام، تحت إشراف جمعية الطيب الإدريسي للأعمال الاجتماعية والخيرية. وشكلت هذه المبادرة لحظة رمزية عكست عمق التضامن المجتمعي، وسط حضور لافت جمع بين الفرح والامتنان.
وقد طغت الأجواء الوجدانية على تفاصيل الحفل، إذ أبدعت لطيفة رأفت في أداء مجموعة من أنجح أغانيها التي تجاوب معها الحضور بشكل لافت، ما أضفى على المناسبة لمسة فنية زادتها بهجة وروعة. ولم تكن مشاركة النجمة المغربية مجرد عرض موسيقي، بل كانت تجسيدا لمعنى الفن الهادف، الذي يلامس القلوب ويقترن بالرسائل النبيلة.
ويأتي حضور لطيفة رأفت في هذه المبادرة تتويجا لمسيرتها الغنية بالمواقف الإنسانية، حيث عرفت بدعمها المتواصل للأنشطة الاجتماعية التي ترمي إلى إدخال البهجة على قلوب المحتاجين، لا سيما الأطفال الأيتام الذين يجدون في مثل هذه المبادرات بارقة أمل واحتضانا دافئا. ويدل حرصها على التواجد في مثل هذه المناسبات على وعيها بدور الفنان في خدمة قضايا المجتمع.
وتعد هذه المشاركة امتدادا لنهج اختارته لطيفة رأفت منذ سنوات، يتمثل في المزاوجة بين الإبداع الفني والعمل التطوعي. وقد شكلت الفنانة من خلال هذا الحدث نموذجا للفنان المنخرط في دينامية التضامن، حيث لا تتردد في توظيف صوتها ومكانتها لدعم المبادرات التي تمس الفئات ذات الاحتياج والرعاية الخاصة.
وعلى مستوى الإنتاج الغنائي، كانت الفنانة قد أطلقت في الآونة الأخيرة أغنية جديدة بعنوان “خرجني هاد السوق”، حملت توقيع الشاعر يونس آدم ولحنها الفنان صلاح مجاهد، فيما تولى التوزيع الموسيقي حمزة الغازي. وتظهر هذه الأغنية جانبا من تجديدها المستمر لمسارها الفني، من خلال تبني مواضيع قريبة من الواقع وطرحها بأسلوب عصري.
هكذا، تجمع لطيفة رأفت بين حسها الفني العالي وروحها الإنسانية المرهفة، لتبرهن مرة أخرى على أن الفن الحقيقي لا يقاس فقط بجودة الصوت ولا بحجم الشهرة، بل بقدرته على التغيير والتأثير وبعث الأمل في النفوس.

1

2

3

لطيفة رأفت تنثر الدفء والفرح في حفل زفاف جماعي مخصص للأيتام بمدينة تطوان