روعة بيوتي ترفض مشاركة تفاصيل مرضها بسبب آثار نفسية مؤلمة

صرحت المؤثرة المغربية روعة بيوتي بأنها لا ترغب في الخوض بتفاصيل الوعكة الصحية التي ألمت بها خلال الأشهر الماضية، والتي أدت إلى نقلها إلى قسم العناية المركزة، موضحة أن قرارها هذا جاء بناء على شعورها بعدم الجاهزية النفسية للكشف عن ما عاشته. وأتى تصريحها هذا كرد مباشر على تساؤل إحدى متابعاتها التي أرادت معرفة دوافع صمتها تجاه مرضها.
أوضحت روعة أنها مرت بتجربة صحية صعبة لا تزال آثارها تلاحقها، معتبرة أن ما عاشته استحضر في ذهنها اللحظات المؤلمة التي عاشها والدها الراحل، إذ قالت إنها شعرت وكأنها تكرر معاناته، رغم أن حالتها لم تكن في نفس درجة الخطورة. لكنها اعترفت بأن ما مرت به كان شبيها إلى حد كبير بتفاصيل ذلك الألم، ما جعلها غير قادرة على التحدث عنه الآن.
وبنبرة مشبعة بالانفعال، وصفت روعة تلك الفترة بأنها من أقسى المحطات التي مرت بها في حياتها، مشيرة إلى أنها لم تتأثر وحدها، بل عانت أسرتها أيضا من التوتر والقلق، حيث قالت إن وقع المحنة كان ثقيلا على الجميع، وإنها لم تتجاوز بعد مشاعر الخوف والارتباك التي خلفتها تلك المرحلة.
وأضافت أن رواية ما حصل يتطلب منها استعدادا داخليا لا تملكه حاليا، معتبرة أن الصمت أهون من استرجاع التفاصيل التي تؤلمها وتفتح جراحا لم تندمل بعد. وقد أبدت احترامها لرغبة الجمهور في معرفة ما جرى لكنها شددت على أن لكل شخص الحق في اختيار ما يشاركه وما يحتفظ به لنفسه.
وفي حديثها، لم تخف روعة بيوتي شعورها بالامتنان العميق للناس الذين ساندوها بدعواتهم الطيبة، مؤكدة أن تلك الدعوات كانت سندا معنويا مهما ساعدها على تجاوز تلك المرحلة الحرجة. وعبرت عن شكرها لكل من اهتم ووقف بجانبها في صمت أو دعاء.
اليوم، تؤكد روعة أنها استعادت عافيتها الجسدية، لكنها لا تزال بحاجة إلى وقت أطول حتى تستعيد توازنها النفسي الكامل. ورغم كل شيء، تظهر في كلامها عزيمة على المضي قدما، مع كثير من التقدير للحياة ولمن حولها.

1

2

3

روعة بيوتي ترفض مشاركة تفاصيل مرضها بسبب آثار نفسية مؤلمة