أثار الفنان المغربي زكرياء الغافولي موجة واسعة من الانتقادات عقب إصداره لأغنيته المصورة الأخيرة التي اختار لها عنوان “عطيوها بنينة”، وجسدتها على الشاشة الممثلة المغربية سكينة درابيل. هذا العمل، الذي طرح على منصات التواصل، لقي تفاعلا متباينا من طرف الجمهور بين مؤيد يرى فيه خطوة فنية جديدة، ومعارض عبر عن خيبة أمله من المضمون والمستوى العام للأغنية.
وفي سياق التفاعل مع الإصدار، لم يخف كثير من المتابعين استياءهم مما اعتبروه تراجعا في جودة الأعمال التي بات الغافولي يقدمها مؤخرا، حيث أشاروا إلى أن اللمسة الإبداعية التي ميزت انطلاقته الفنية بدأت تتلاشى بشكل ملحوظ، وهو ما انعكس على تقبل الجمهور لأعماله الحديثة.
عدد من رواد مواقع التواصل أكدوا من خلال تعليقاتهم أن كلمات الأغنية جاءت رتيبة وتفتقر إلى الابتكار، بل إن لحنها لم يأت بجديد، إذ اتسم بنفس التوزيع الموسيقي الذي أصبح يتكرر في معظم أغانيه دون تجديد يذكر أو لمسة مختلفة.
كما أبدى آخرون امتعاضهم من التكرار والتشابه الحاصل في الأغاني التي يطرحها الغافولي، مشيرين إلى أن الجمهور اعتاد على جودة أعلى في أعماله السابقة التي حملت توقيعا فنيا متميزا ولامست إحساس المستمع، خلافا لما تقدمه إصداراته الأخيرة.
وجه بعض المحبين انتقادات صريحة عبر التعليقات، معتبرين أن الفنان الذي اشتهر بأغان راقية مثل “تغيب وتبان” و”باهرة”، لم يعد يحافظ على نفس المستوى الذي جذب إليه قاعدة جماهيرية واسعة خلال بداياته الفنية.
وبين الانتقاد والتفاعل، يجد الغافولي نفسه أمام تحدي استعادة الثقة التي بدأ يفقدها لدى شريحة كبيرة من متابعيه، الذين ينتظرون منه أعمالا تعكس عمق موهبته وتعيد الاعتبار لمسيرته التي رسمت في بدايتها صورة فنية مشرقة.
1
2
3