تتهيأ القاعات السينمائية المغربية لاحتضان عمل سينمائي مصري جديد يحمل عنوان “ريستارت”، من بطولة الفنان تامر حسني، وذلك ابتداء من يوم الخميس 29 ماي 2025. ويأتي هذا الفيلم ليضيف لمسة مختلفة إلى المشهد السينمائي المغربي، حيث يطرح رؤية معاصرة حول التحولات التي يعرفها المجتمع في ظل هيمنة المنصات الرقمية وانتشار ثقافة الشهرة السريعة.
ويُقدم الفيلم رؤية درامية تتداخل فيها الكوميديا الاجتماعية مع واقع الشباب الذين يعيشون تحت تأثير مواقع التواصل الاجتماعي. كتب السيناريو أيمن بهجت قمر، فيما تولت الإخراج سارة وفيق، التي سبق لها أن اشتغلت مع تامر حسني في أعمال سينمائية ناجحة. ويُرتقب أن يلقى هذا العمل صدى كبيراً لدى الجمهور بالنظر إلى قربه من قضاياهم اليومية.
تدور أحداث القصة حول شاب يُدعى محمد، يمتهن إصلاح الهواتف المحمولة، ويجد نفسه منجذباً إلى عفاف، الشابة التي تطمح إلى إثبات ذاتها من خلال عالم التواصل الرقمي. وبين الرغبة في تحقيق الذات والانجراف وراء الأضواء، يخوض الثنائي تجربة غير متوقعة مليئة بالمواقف الطريفة والمشاهد التي تعكس واقعاً يعيشه كثيرون في زمن السرعة والصورة.
ويُشارك في أداء الأدوار الرئيسية إلى جانب تامر حسني، كل من هنا الزاهد وباسم سمرة، بالإضافة إلى عصام السقا ومحمد ثروت، فيما تضفي كل من ميمي جمال ورانيا منصور لمسة مميزة على مجريات الفيلم. كما يشهد العمل حضوراً خاصاً لعدد من ضيوف الشرف الذين يُضفون طابعاً استثنائياً على الأحداث، من بينهم إلهام شاهين، محمد رجب، واللاعب السابق أحمد حسام المعروف بلقب “ميدو”.
ويُعتبر “ريستارت” من بين الأعمال التي تحاول إحداث توازن بين الترفيه الفني وطرح قضايا اجتماعية تمس فئة واسعة من المتابعين، خاصة فئة الشباب الذين يعيشون بين واقع معقد وطموحات تصنعها الشاشات. ولعل قوة الفيلم تكمن في معالجته لموضوع الهوية الرقمية بطرح بسيط بعيد عن التعقيد، وفي الوقت ذاته مشحون بالرسائل.
ومع اقتراب موعد العرض، ينتظر عشاق السينما أن يشكل هذا العمل نقطة جذب جديدة في القاعات المغربية، لا سيما في ظل بحث الجمهور عن أعمال تلامس واقعهم وتعكس تجاربهم في عالم سريع التغيرات. كما يُعد هذا الفيلم فرصة لإعادة التفكير في الطريقة التي نستهلك بها المحتوى الرقمي، والدور الذي يلعبه في صياغة علاقاتنا وتوجهاتنا.
1
2
3