سحر الصديقي تساهم في تقييم أفلام مهرجان الريف وتتألق بحضورها في تطوان

في أجواء فنية مفعمة بالإبداع، شهدت مدينة تطوان أمس الأربعاء تألق الفنانة المغربية سحر الصديقي، التي خطفت الأنظار خلال مشاركتها في فعاليات الدورة السابعة من مهرجان الريف للفيلم الأمازيغي، الذي ينظم بين 21 و24 ماي الجاري، وسط حضور لافت لعدد من نجوم السينما والمهتمين بالشأن الثقافي.
قد جاءت مشاركة الصديقي ضمن لجنة التحكيم الرسمية للمهرجان، التي ضمت وجوها بارزة من عالم الفن والإعلام، من بينها المخرجة فاطمة بوبكدي، والسيناريست عبد الإله الحمدوشي، بالإضافة إلى الإعلامي حسام الدين نصر والصحافي محمد عمورة، ما أضفى على هذه الدورة طابعا مميزا يجمع بين الرؤية الفنية والخبرة النقدية.
وخلال الأمسية الفنية التي تخللت الفعاليات، أبهرت سحر الصديقي الحاضرين بأداء غنائي مؤثر بصوتها العذب، حيث قدمت مقطعا موسيقيا أثار إعجاب الجمهور المتواجد في القاعة، كما تفاعل معه عدد كبير من متابعيها عبر منصات التواصل الاجتماعي، مما أضفى على الحفل بعدا فنيا متنوعا تجاوز حدود السينما.
ويواصل المهرجان استقبال عشاق السينما الأمازيغية بعرض 15 فيلما تم اختيارها من أصل 50 عملا تقدم بها صناع السينما من خمس دول، وهي المغرب وتونس والجزائر وموريتانيا وإسبانيا، إذ تتنافس هذه الأعمال على جوائز متنوعة أبرزها جائزة الريف الكبرى، بالإضافة إلى جوائز الإخراج والسيناريو والإنتاج، فضلا عن الجائزة الخاصة بلجنة التحكيم.
ويؤكد القائمون على هذه التظاهرة الثقافية أن المهرجان لا يهدف فقط إلى الاحتفاء بالفن السابع، بل يسعى أيضا إلى إبراز مكانة الفيلم الأمازيغي كرافد ثقافي يعكس تنوع الهويات، ويعزز التقارب بين الشعوب المغاربية والمتوسطية، من خلال أعمال سينمائية تحمل بصمة الإبداع وتسلط الضوء على قضايا إنسانية واجتماعية.
وقد تحولت مدينة تطوان إلى فضاء نابض بالحياة الثقافية طيلة أيام المهرجان، حيث امتلأت القاعات بالنقاشات الفنية والعروض السينمائية التي لامست قلوب الحاضرين، وساهمت في تعزيز حضور السينما الأمازيغية ضمن خارطة الإنتاج السينمائي، ما يجعل هذه الدورة محطة أساسية في مسار تطور هذا النوع من الفن داخل المغرب وخارجه.

1

2

3

سحر الصديقي تساهم في تقييم أفلام مهرجان الريف وتتألق بحضورها في تطوان