الدار البيضاء تحتضن النسخة التاسعة من “مهرجان سفراء القفطان المغربي” احتفاء بالأصالة والإبداع

خديجة زاز 

1

2

3

تستعد مدينة الدار البيضاء لتكون على موعد مع أحد أبرز الأحداث الفنية التي تحتفي بالتراث المغربي في أبهى تجلياته، من خلال النسخة التاسعة من مهرجان “سفراء القفطان المغربي”، الذي سيقام يوم الأحد 4 ماي المقبل بفندق موكادور، وسط ترقب واسع من عشاق الموضة ومحبي الزي التقليدي المغربي.

ويعتبر هذا المهرجان السنوي تظاهرة راقية تجمع بين الحرفية العالية واللمسة الإبداعية، حيث يشكل فضاء مميزا يلتقي فيه المصممون المغاربة من مختلف أنحاء البلاد، ليعرضوا أحدث ابتكاراتهم في تصميم القفطان، هذا الزي الذي يرمز إلى الفخامة والهوية الثقافية المغربية المتجذرة عبر العصور.

وتتميز الدورة المرتقبة بعرض تشكيلات جديدة تمزج بين الأصالة والحداثة، إذ يعكف المشاركون على إبراز القفطان في صورته المتجددة، من خلال تصاميم تتناغم فيها الروح التراثية مع اللمسات العصرية، ما يمنح الجمهور تجربة بصرية فريدة تجسد براعة الصانع المغربي وذوقه الرفيع.

كما ينتظر أن تستقطب هذه النسخة أسماء بارزة من مجالات متعددة، من عالم الموضة والفن والإعلام، ما يضفي على التظاهرة طابعا خاصا يجعل منها منصة مثالية للتعريف بالمواهب المحلية، وتعزيز مكانة القفطان المغربي على المستويين الوطني والدولي، إضافة إلى دعم الحرف اليدوية والصناعة التقليدية التي تعد جزءا لا يتجزأ من النسيج الثقافي المغربي.

ولا يقتصر الحدث على عروض الأزياء فقط، بل يحمل في عمقه رسالة ثقافية ذات أبعاد متعددة، تتمثل في إبراز القفطان كسفير للأناقة المغربية الأصيلة، وكتراث حي يجمع بين الرقي والتاريخ، ويعكس التنوع الحضاري الذي يميز المملكة المغربية على مر الأجيال.

ويواصل مهرجان “سفراء القفطان المغربي” بذلك ترسيخ حضوره في الساحة الثقافية والفنية، مؤكدا مكانته كتظاهرة تهدف إلى الحفاظ على هوية اللباس المغربي، وفي ذات الوقت الدفع به نحو العالمية من خلال الإبداع، والتجديد، والانفتاح على أنماط جديدة من التصميم العصري المتجذر في الأصالة.

الدار البيضاء تحتضن النسخة التاسعة من "مهرجان سفراء القفطان المغربي" احتفاء بالأصالة والإبداع