ابتسام العروسي تعبر عن فخرها باختيار صورتها لأول أفاتار بشري تفاعلي في المغرب

في خطوة تقنية رائدة داخل المغرب، أعلنت شركة اتصالات المغرب عن إطلاق أول “أفاتار بشري” تفاعلي مدعوم بالكامل بالذكاء الاصطناعي، وذلك خلال مشاركتها في فعاليات معرض جيتكس إفريقيا 2025 الذي احتضنته مدينة مراكش، حيث لفت هذا الابتكار أنظار الزوار ووسائل الإعلام على حد سواء، لما يجمعه من حداثة تقنية وحضور بشري فريد يعكس تطور المجال الرقمي داخل المملكة المغربية.

1

2

3

وقد اعتمدت الشركة على تقنيات عرض هولوغرافي متقدمة لإنشاء هذا الأفاتار، حيث يتميز بقدرته على محاكاة التفاعل الإنساني بكل سلاسة، فهو لا يكتفي بالظهور المرئي بل يتفاعل مع الزائرين بطريقة آنية، حيث يحييهم ويرد على استفساراتهم ويوجههم إلى الخدمات التي تقدمها الشركة بكل وضوح وتفاعل، مما يجسد مفهوم الريادة الرقمية التي تسعى اتصالات المغرب إلى ترسيخه ضمن رؤيتها المستقبلية.

من أبرز ما ميز هذا المشروع غير المسبوق هو اختيار صورة الفنانة المغربية ابتسام العروسي لتجسيد شخصية الأفاتار، ما أضفى على هذه التجربة لمسة مغربية أصيلة قريبة من الجمهور، فقد تم استنساخ ملامحها وتعابير وجهها ونبرة صوتها بشكل رقمي دقيق بفضل تقنيات الذكاء الاصطناعي والهولوغرافيا، مما سمح بابتكار نموذج قريب من الواقع يسهل التفاعل معه والتعرف عليه بسهولة داخل فضاء المعرض.

ولم تقتصر التجربة على اللغة فقط بل شملت تنوعاً لغوياً ملفتاً، حيث يتحدث الأفاتار بثلاث لغات رئيسية هي العربية والفرنسية والإنجليزية، مما يتيح تواصلاً أكثر شمولاً مع مختلف الزائرين سواء المحليين أو الدوليين، ويضمن تجربة تفاعلية إنسانية في جو رقمي متكامل، يبرز كيف يمكن للتكنولوجيا أن تندمج مع خدمات الزبناء في شكل متطور ومبسط في آنٍ واحد.

وفي تصريح خاص عقب هذا الحدث الذي اعتبرته مفصلياً في مسيرتها، أعربت الفنانة ابتسام العروسي عن شعورها بالفخر العميق كونها أول شخصية مغربية يتم تجسيدها رقمياً في شكل أفاتار تفاعلي، حيث شكرت شركة اتصالات المغرب على الثقة التي منحتها إياها، مشيدة بكونها كانت السبّاقة إلى اعتماد هذه التكنولوجيا المتقدمة، كما أضافت أن هذا العمل لا يمثل فقط قفزة تكنولوجية بل يعكس أيضاً قيمة الفنان المغربي وقدرته على تمثيل الثقافة الوطنية في المحافل الكبرى.

وأكدت العروسي أن مشاركتها في هذا المشروع كانت تجربة استثنائية على المستوى الفني والإنساني، حيث رأت أن الجمع بين الفن والتكنولوجيا يشكل طريقاً جديداً للتعبير والانفتاح، مشيرة إلى أن رؤية نفسها تتحرك وتتحدث بصيغة رقمية كان إحساساً غريباً وجميلاً في الوقت ذاته، وجعلها تدرك حجم التحول الرقمي الذي يعيشه العالم اليوم، معتبرة أن الذكاء الاصطناعي إذا استُخدم بشكل إيجابي يمكن أن يقدم الكثير للفن وللجمهور على حد سواء.

ويُعد هذا الإنجاز دليلاً على انخراط المغرب في موجة التحول الرقمي العالمي، وحرص مؤسساته على توظيف الذكاء الاصطناعي بشكل عملي، وفاعل، يفتح آفاقاً جديدة في مجال التواصل والخدمات، وهو ما يجعل هذه المبادرة خطوة أولى نحو مشاريع مستقبلية أكثر جرأة وابتكاراً تحمل في طياتها الكثير من المفاجآت التكنولوجية المنتظرة في السنوات القادمة.

ابتسام العروسي تعبر عن فخرها باختيار صورتها لأول أفاتار بشري تفاعلي في المغرب