رجاء بلمير تضيف لمسة مغربية إلى حفل زفاف هندي

خلال رحلتها الأخيرة إلى الهند، رافقت الفنانة المغربية رجاء بلمير شقيقها عمر وعددًا من أصدقائهما في تجربة مليئة بالمغامرات واللحظات الفريدة. وقد كان من بين أبرز المحطات التي وثقتها رجاء من هذه الرحلة، حضورها لحفل زفاف تقليدي لعائلة هندية مرموقة، حيث قررت بمعية مرافقيها إضفاء طابع مغربي خاص على الحدث.
لم تتردد في إطلاق الزغاريد المغربية وسط أجواء احتفالية مفعمة بالألوان والموسيقى، ما جعل الحاضرين يبدون دهشتهم وإعجابهم بهذا التقليد الفريد، حيث لم يعتادوا على مثل هذه الإضافات في حفلاتهم، مما جعل المقطع الذي شاركته عبر منصات التواصل الاجتماعي يلقى تفاعلاً واسعًا بين جمهورها الذي أشاد بعفويتها وحفاظها على الموروث الثقافي المغربي حتى خلال سفرها خارج البلاد.

1

2

3

في حديث سابق لها، كشفت رجاء بلمير عن تفاصيل نشأتها في أحد الأحياء الشعبية بمدينة الدار البيضاء، حيث نشأت في درب السلطان، وهو الحي الذي شكل جزءًا أساسيًا من شخصيتها وصقل الكثير من جوانب تفكيرها. لطالما اعتبرت أن بيئتها الأولى ساعدتها على بناء شخصيتها القوية، كما أن العيش في هذا الحي كان له أثر كبير في رسم ملامح مسارها المهني والفني، حيث تعلمت منذ الصغر مواجهة التحديات بثقة.
وأشارت في لقاء إعلامي ضمن برنامج “جماعتنا زينة” إلى أن دخولها لعالم الفن لم يكن ضمن خططها المستقبلية، بل جاء بمحض الصدفة، إذ أنها قبل سنة 2014 كانت تزاول عملها في أحد مراكز النداء، وهو المجال الذي استمرت فيه حتى بعد أن بدأت تخطو أولى خطواتها في عالم الغناء، إذ لم تكن واثقة من إمكانية استمراريتها في المجال الفني بشكل احترافي منذ البداية.
لم يكن الانتقال من وظيفة ثابتة إلى مجال الفن بالأمر السهل بالنسبة لها، إلا أن دعم شقيقها عمر بلمير كان له الدور الأكبر في اتخاذها لهذا القرار. فقد كان مصدر الأمان لها خلال رحلتها الفنية، حيث لم يتردد في مساندتها منذ اللحظة الأولى، وساعدها في تخطي مخاوفها وإقناع العائلة بموهبتها، مما منحها دفعة قوية للاستمرار والسعي نحو تحقيق النجاح.
هذا الدعم العائلي كان عاملاً أساسياً في منحها الثقة بالنفس، خاصة في ظل المنافسة القوية التي يشهدها المجال الفني، فكان شقيقها بمثابة شريك نجاحها، سواء من خلال العمل المشترك أو من خلال التحفيز المستمر الذي قدمه لها طوال مسيرتها.
حققت رجاء بلمير شهرة واسعة رفقة شقيقها عمر، حيث شكّلا ثنائياً فنياً محبباً لدى الجمهور، واستطاعا أن يرسخا اسميهما في الساحة الفنية المغربية والعربية، لا سيما في دول الخليج، حيث لاقت أعمالهما استحسانًا كبيرًا. وكان الانطلاقة الفعلية لهما من خلال إعادة أداء أغنية “أنتي باغية واحد” للفنان المغربي سعد لمجرد، والتي نشراها عبر منصة يوتيوب، ولاقت تفاعلاً هائلاً من الجمهور، مما دفعهما إلى تقديم المزيد من الأعمال الغنائية التي حصدت نسب مشاهدة عالية، وأسهمت في تعزيز شهرتهما.
وقد نجحت رجاء بلمير في كسب قاعدة جماهيرية واسعة، ليس فقط بفضل موهبتها الغنائية، ولكن أيضًا بسبب شخصيتها العفوية وتواصلها المستمر مع متابعيها، حيث تشاركهم تفاصيل حياتها اليومية ومغامراتها التي تخوضها داخل المغرب وخارجه، ما يجعلها دائمًا قريبة من جمهورها.

رجاء بلمير تضيف لمسة مغربية إلى حفل زفاف هندي