يعود المخرج المغربي عبد السلام الكلاعي إلى السينما بفيلم جديد يحمل عنوان “سوناتا ليلية”، الذي يعكس رؤية مبدعة في سرد قصة درامية رومانسية. بعد جولة ناجحة في المهرجانات الدولية والوطنية، يأتي هذا العمل ليأسر القلوب في القاعات السينمائية المغربية. يدور الفيلم حول شاعر شاب يعيش في عزلة ويستمتع بالتجوال في شوارع المدينة ليلاً، حيث يلتقي بفتاة كانت على وشك إنهاء حياتها بسبب علاقة فاشلة. ينقذها الشاعر، وتبدأ بينهما قصة مليئة بالتحديات والمشاعر المعقدة.
في هذا العمل، يعرض الكلاعي الحب كقوة دافعة تغير حياة الأفراد. يبين الصراع العاطفي للشخصيات الرئيسية من خلال عدة فصول درامية تتبع تطور علاقتهم وتطرح قضايا اجتماعية وإنسانية عميقة. الشاعر، رغم وقوعه في حب الفتاة، يكتشف أن هذه الأخيرة لا تزال مرتبطة بماضيها، مما يضيف تعقيدًا إلى مسار الفيلم ويجعل الأحداث تتخذ منحى غير متوقع.
الفيلم يقدم نموذجًا جديدًا للحب في السينما العربية بعيدًا عن القوالب التقليدية. يعتمد الكلاعي على تصوير مشاهد في شوارع مدينة العرائش، مما يضفي على الفيلم طابعًا واقعيًا يلامس الحياة اليومية للمشاهد. يعكس العمل التوترات النفسية التي يواجهها الأبطال في مواجهة رغباتهم العاطفية وتحديات الواقع.
يشارك في بطولة “سوناتا ليلية” مجموعة من الممثلين الموهوبين مثل مليكة العمري وندى هداوي وسعد موفق واليزيد مدين. هؤلاء النجوم قدموا أداءً مميزًا يعكس المشاعر المعقدة لشخصياتهم. الفيلم، الذي يدور في 112 دقيقة، ينقل الصراع الداخلي للأبطال بطريقة عميقة ومؤثرة.
في النهاية، “سوناتا ليلية” هو فيلم يعيد التفكير في مفهوم الحب ويستعرض تأثيره على الفرد والمجتمع. هو إضافة قيمة للسينما المغربية، حيث يطرح أسئلة كبيرة حول العلاقات الإنسانية وأثر الحب على القرارات الحياتية.
1
2
3