رغم دعوتها الفنانة هند صبري تغيب عن حضور مهرجان مراكش السينمائي

شهدت الدورة الحادية والعشرون من المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، غياب العديد من النجوم العرب البارزين، مما أثار العديد من التساؤلات حول سبب هذا التراجع في الحضور. من بين الأسماء التي كانت ضمن المدعوين ولكنها اعتذرت عن الحضور كانت الفنانة التونسية هند صبري، التي غابت عن المهرجان بسبب أسباب شخصية لم تكشف عنها.
في هذا السياق، يعتبر غياب العديد من النجوم العرب حدثاً لافتاً، خاصة في ظل التوقعات المرتبطة بحضور شخصيات سينمائية مشهورة، مما فتح المجال للكثير من التكهنات حول الأسباب التي أدت إلى هذه الفجوة في الحضور. لكن الحقيقة أن غياب هؤلاء النجوم يعود إلى مجموعة من العوامل التي تتعلق ببرمجة العروض والمنافسات الرسمية في المهرجان.
إحدى هذه العوامل هو عدم وجود أفلام عربية ضمن العروض الرئيسية أو المسابقات الرسمية في هذه الدورة، مما جعل الحضور العربي أقل من المتوقع. عادةً ما يكون المهرجان جذابًا أكثر للنجوم الذين يشاركون في الأفلام المعروضة، حيث يسهم عرض هذه الأعمال في جذب اهتمامهم ويمنحهم فرصة للتفاعل مع جمهورهم في مراكش.
كما أشار المصدر نفسه إلى أن إلغاء عروض “جامع الفنا”، التي كانت تقام في دورات سابقة وتعرض فيها أفلام مصرية شهيرة، كان له دور كبير في تقليص عدد النجوم العرب المدعوين. كانت هذه العروض تشهد عادة حضوراً مكثفاً من نجوم السينما العربية، حيث يقدمون أعمالهم ويتفاعلون مع الجمهور بشكل مباشر، وهو تقليد غاب في الدورة الحالية مما ساهم في انخفاض عدد الحضور من هؤلاء الفنانين.
رغم هذا الغياب النسبي للنجوم العرب، فإن الدورة الحادية والعشرون من المهرجان لم تخلو من المشاركة العربية. فقد تم عرض 25 فيلمًا عربيًا من أصل 71 فيلمًا تمثل 32 دولة، مما يعكس تنوع الأعمال الفنية المعروضة، ويعطي المهرجان طابعًا دوليًا رغم تراجع الحضور العربي بشكل ملحوظ. وعلى مستوى الحضور الشخصي، اقتصرت الأسماء البارزة على الممثلة المصرية يسرا والمخرجة إيناس الدغيدي، اللتين حضرتا لتدعيم السينما العربية والمشاركة في الفعاليات.
في هذا السياق، يظل المهرجان الدولي للفيلم بمراكش واحدًا من أبرز الفعاليات السينمائية في المنطقة، ورغم تراجع الحضور العربي في هذه الدورة، يبقى هذا الحدث مكانًا مميزًا لعرض الأعمال السينمائية من مختلف أنحاء العالم. وتُعتبر الدورة الحادية والعشرون، مثل غيرها من الدورات السابقة، فرصة للمهرجان للاستمرار في نشر الثقافة السينمائية وتعزيز التواصل بين الفنانين والجمهور، حتى وإن غاب بعض النجوم عن الساحة هذا العام.
تجدر الإشارة إلى أن الدورة العشرين من المهرجان، التي انعقدت العام الماضي، شهدت غيابًا أكبر للنجوم المصريين، وهو ما تم تفسيره حينها بأسباب شخصية أو بسبب الأوضاع السياسية والثقافية التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط.

1

2

3

رغم دعوتها الفنانة هند صبري تغيب عن حضور مهرجان مراكش السينمائي