أعربت الفنانة المغربية نجاة الرجوي عن استغرابها الشديد من سلوك جزء من الجماهير المغربية التي اختارت مساندة فرق أخرى خلال مباريات كأس أمم إفريقيا المقامة على الأراضي المغربية، معتبرة أن هذا التوجه يبتعد عن الروح الوطنية والانتماء الحقيقي للمنتخب الوطني. وشاركت الرجوي وجهة نظرها عبر حسابها الرسمي على موقع “إنستغرام”، موضحة أن حضور البطولة في المغرب يفرض على الجميع الوقوف خلف منتخب البلاد بكل قوة والتفاعل مع الحدث بروح المنافسة والمسؤولية الوطنية.
وأشارت الرجوي إلى أن تشجيع منتخبات أخرى بدافع الإعجاب ببعض اللاعبين أو للترفيه الشخصي يقلل من قيمة البطولة ويحول دون إدراك المعنى الحقيقي للمنافسة، خاصة وأن المغرب يستضيف الحدث على أرضه، ما يمنح الجماهير فرصة فريدة للتعبير عن وفائها وحبها للمنتخب الوطني. وأضافت أن المشاركة في مثل هذه المناسبات الرياضية تتطلب التزاما أخلاقيا ومجتمعيا، إذ أن الدعم المطلق للمنتخب يمثل جزءا من الهوية الرياضية ويعكس احترام الحدث وأهميته.
وأكدت الفنانة بأسلوب حاد ومباشر أن الانتماء الرياضي يتطلب من كل مشجع أن يكون حاضرا بقلبه وعقله مع المنتخب الوطني، موضحة أن البحث عن “الراحة النفسية” من خلال تشجيع فرق أخرى يتناقض مع طبيعة المنافسة وروح البطولة، ويجعل من تجربة المشاهدة أقل تأثيرا في تعزيز الانتماء الوطني. وأضافت أن الوقوف مع المنتخب في هذه اللحظات يعكس حس المسؤولية والولاء للبلاد، ويبرز صورة إيجابية عن الجمهور المغربي في مناسبة قارية هامة.
تزامن منشور نجاة الرجوي مع انتشار صور ومقاطع فيديو تظهر جماهير مغربية وهي تحضر مباريات منتخبات عربية وإفريقية أخرى، وهو ما أثار جدلا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي. وقد اختلفت الآراء بين من رأى في ذلك تعبيرا عن الروح الرياضية والانفتاح على المنافسة، وبين من اعتبره تقصيرا في دعم المنتخب الوطني وابتعادا عن الواجب الوطني، ما أدى إلى نقاش محتدم بين المتابعين والمعلقين على مواقع التواصل.
وفي تعليقها على الموضوع، شددت الرجوي على أن الالتزام بدعم المنتخب الوطني خلال البطولات المقامة على أرض المغرب ليس مجرد واجب رمزي، بل هو تعبير عن الاحترام للجهود المبذولة من قبل اللاعبين وللروح الرياضية التي تتطلب من كل مشجع أن يكون جزءا فاعلا في تشجيع المنتخب. وأوضحت أن مشاركة الجماهير في دعم فرق أخرى قد تشوه صورة البطولة وتبعد الجمهور عن الدور الحقيقي الذي ينتظر منه خلال مثل هذه المناسبات.
كما لفتت الفنانة الانتباه إلى أن البطولة الإفريقية التي تقام في المغرب تمنح المشجعين فرصة لتجربة الحدث عن قرب ومتابعة الأداء الوطني في أجواء حماسية مليئة بالشغف، وهو ما يجعل من الدعم المباشر للمنتخب ضرورة لا يمكن التغافل عنها، خاصة عندما يكون الجميع على أرض وطنه. واعتبرت أن الانخراط مع فرق أخرى قد يشكل تشتيتا للانتباه ويقلل من تأثير الجماهير على اللاعبين ويخفف من حدة المنافسة التي ينبغي أن تكون على أعلى مستوياتها.
واختتمت نجاة الرجوي حديثها بالتأكيد على أن كل مشجع يتحمل مسؤولية كبيرة تجاه المنتخب الوطني، وأن دعم الفرق الأخرى لا يمكن أن يكون بديلا عن الانتماء الحقيقي للمنتخب المغربي، مشيرة إلى أن البطولة على أرض الوطن فرصة لتعزيز الهوية الرياضية والارتباط بالمنتخب، وهو ما يجب أن يكون أولوية لكل محب لكرة القدم في المغرب.
1
2
3