موقع اناقة مغربية وشهيوات و وصفات حلويات المغربية للمرأة المغربية الحادكة

ابتسام لعروسي تعبر عن رفضها القاطع للإساءة وتطالب باحترام حدود الشخصية الفنية


تنتمي الفنانة المغربية ابتسام لعروسي إلى جيل من المبدعات اللاتي صنعن مسيرتهن بجهد واضح، حيث قدمت عبر السنوات مجموعة من الأعمال الفنية التي جسدت من خلالها تنوع موهبتها، كما عرفت بتوازنها بين الحياة الفنية والالتزام بقيمها الشخصية التي ظلت حاضرة في مختلف محطاتها العامة.
كشفت في تصريح للصحافة عن الضغوط النفسية التي تواجهها بسبب تجاوزات متكررة من محيطها، مؤكدة أن استيائها لم يعد محتملا بعد طول صبر وتحمل، فقد وصلت إلى قناعة تامة بأن التسامح لا يعني التغاضي المتكرر عن كل إهانة، وأن الوقت حان لرفض أي سلوك يمس كرامتها الإنسانية قبل الفنية، فالمشاعر الإنسانية لا تساوم ولا تباع.
وأضافت بأن اللحظة التي اختارت فيها الصراحة كانت لحظة تحرر من ثقل سنوات من الصمت القسري، حيث أن تراكم المواقف المؤلمة جعل الصمت خيانة للنفس، فالكلمات التي تفوهت بها لم تكن انفعالا عابرا بل هي خلاصة تجربة مريرة مع أشخاص أساءوا استخدام لباقتها، واعتبروا طيبتها ضعفا يستحق الاستغلال، مما اضطرها لرفع الصوت عاليا دفاعا عن حقها الأساسي في العيش بسلام.
كما نوهت إلى أن الوسط الفني بطبيعته معرض للكثير من التفسيرات الخاطئة والتدخلات غير المرغوبة، مما يستلزم وضع معايير واضحة للتعامل تحفظ للفنانين إنسانيتهم، فالشهرة ليست تصريحا للعبور نحو الخصوصيات أو تقويض المشاعر، بل هي مسؤولية أكبر نحو تقديم نموذج يحترم ذاته أولا حتى يستحق احترام الجميع، فالحماية الذاتية أصبحت ضرورة ملحة.
وأكدت على أن الرسالة التي تحملها تهدف إلى تغيير النظرة النمطية للفنان ككيان بلا مشاعر، فوراء كل إبداع هناك قلب إنسان يفرح ويحزن ويتألم، واستمرار العطاء الفني الأصيل مرهون بالشعور بالأمان والاحترام، مما يحتم على الجميع مراجعة أسلوب تعاملهم مع المبدعين، فالاحترام المتبادل هو الوقود الحقيقي للإبداع وليس الانتقاد الجارح أو التعدي على الخصوصيات.
تفاعل الجمهور مع حديثها بشكل كبير معبرين عن دعمهم الكامل لموقفها الشجاع، ورأى الكثيرون في كلماتها بداية لمرحلة جديدة من الوعي بضرورة حماية الكرامة في الوسط الفني، حيث أصبح خطابها مصدر إلهام للكثيرين ممن يعانون في صمت، مؤكدين أن الدفاع عن الحقوق الشخصية هو خطوة أساسية نحو تجديد حقيقي في المناخ الإبداعي العام.

1

2

3

قد يعجبك ايضا
اترك تعليقا