تحول حفل زفاف لاعب المنتخب المغربي محمود بنتايك وزوجته سندس أحمد سليمان، ابنة أحد أعضاء مجلس إدارة نادي الزمالك المصري، إلى موضوع نقاش واسع على منصات التواصل الاجتماعي، بعدما خرج الحدث من إطاره العائلي الخاص ليصبح مادة للتداول العمومي، خاصة داخل المغرب، حيث انقسمت الآراء بين من اعتبر ما وقع أمرا مستفزا ومن دعا إلى التهدئة وعدم المبالغة في التأويل.
وبدأت شرارة الجدل عقب انتشار مقطع فيديو من أجواء الحفل، ظهرت فيه والدة اللاعب وهي تحاول التقاط صورة تجمعها بابنها وزوجته، قبل أن تقوم العروس، بحسب ما فسره عدد من المتابعين، بإبعاد يد والدة زوجها والانشغال بمناداة إحدى صديقاتها، وهو تصرف رآه كثيرون غير لائق ولا يراعي مشاعر الأم، خاصة في مناسبة يفترض أن يسودها الود والاحترام والتقدير الأسري.
ولم يقتصر التفاعل عند حدود هذا المشهد، بل امتد ليشمل إطلالة العروس، حيث اعتبر بعض النشطاء أن اختيارها لفستان مكشوف الصدر لا ينسجم مع الطابع العائلي للحفل، في مقابل إطلالة والدة اللاعب التي اختارت القفطان المغربي مع النقاب، وهو ما دفع إلى عقد مقارنات واسعة اعتبر أصحابها أن الفارق كان واضحا من حيث الاحتشام والرمزية الثقافية والالتزام بالتقاليد.
وأعاد هذا التباين في الإطلالات والتصرفات فتح نقاش أعمق حول اختلاف العادات والتقاليد بين المجتمعات، حيث رأى البعض أن سوء الفهم الثقافي قد يكون سببا في تضخيم الموقف، بينما اعتبر آخرون أن احترام الوالدين يظل قيمة إنسانية مشتركة لا ترتبط بالانتماء الجغرافي أو الخلفية الاجتماعية.
وفي خضم هذا السجال، ذهب بعض المعلقين إلى أبعد من ذلك، إذ طرحوا تساؤلات حول طبيعة العلاقة بين الزوجين، بل إن فئة أخرى تنبأت بعدم استمرار هذا الزواج، وهي مواقف أثارت بدورها انتقادات مضادة بسبب حدتها واعتمادها على مشاهد محدودة لا تكشف حقيقة ما يجري داخل الحياة الخاصة للثنائي.
وفي المقابل، دعا عدد من المتابعين إلى التحلي بالحكمة وعدم الانجرار وراء الأحكام السريعة، مؤكدين أن ما يتم تداوله لا يتجاوز كونه لقطات مجتزأة قد لا تعكس النوايا الحقيقية، مع التشديد على ضرورة احترام الخصوصية وعدم تحويل المناسبات الشخصية إلى محاكم افتراضية تصدر أحكاما قاسية دون معطيات كاملة.
1
2
3