أيوب برر هو شاب مغربي لفت الأنظار بسرعة من خلال ظهوره في برنامج المواعدة الواقعي “قسمة ونصيب”، الذي يهدف إلى تقريب الشباب من بعضهم البعض ومساعدتهم على اكتشاف مشاعر الحب بطريقة طبيعية ومباشرة. وقد تمكن أيوب من كسب قاعدة جماهيرية واسعة بفضل شخصيته الجريئة وطريقة تعامله مع مختلف المواقف الصعبة داخل البرنامج، مما جعله أحد أبرز وجوه هذه التجربة التلفزيونية، ولاقت تصريحاته وتفاعلاته مع المشاركين والمتابعين اهتماما كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي.
كشف أيوب في تصريح للصحافة عن شعوره تجاه مشاركته في البرنامج، مؤكدا أنه لم يندم على خوض هذه التجربة على الرغم من الانتقادات العديدة التي واجهها بعد بث الحلقات. وأوضح أن مشاركته شكلت فرصة حقيقية لتوسيع دائرة شهرته وإتاحة فرص مهنية جديدة في مجالات متعددة، كما أنها سمحت له بإظهار شخصيته الحقيقية أمام الجمهور، بعيدا عن أي تصنع أو محاولات للظهور بصورة مختلفة، وهو ما جعله يشعر بالفخر والاعتزاز بما قدمه طوال فترة تصوير البرنامج.
وأشار أيوب إلى أبرز الجوانب المثيرة للجدل في البرنامج، خاصة المشاهد الجريئة التي لاقت تفاعلا واسعا بين المتابعين، معترفا بندمه على بعض هذه المشاهد التي شعر أنها تجاوزت حدوده الشخصية، بينما اعتبر أن مشاهد أخرى كانت جزءا من طبيعة البرنامج وسياق تصويره، مؤكدا أن مثل هذه المواقف كانت ضرورية لتقديم تجربة صادقة وواقعية للمشاهدين، وهو ما يميز برامج المواعدة الواقعية عن غيرها من الأعمال التلفزيونية الأخرى.
أما بالنسبة لرأي عائلته في مشاركته، فقد كشف أيوب أنهم تفهموا اختياره بالكامل وأيدوه من البداية، حيث تابعوا البرنامج عن قرب دون أي اعتراض، مما وفر له دعما معنويا كبيرا وساهم في تخفيف الضغوط النفسية التي قد يواجهها أي مشارك في تجربة مشابهة. وأضاف أن دعم الأسرة كان عاملا مهما جعله يشعر بالثقة في قراراته وتصرفاته، وساعده على التعامل مع الانتقادات بشكل هادئ ومتزن، وهو ما انعكس إيجابيا على أداءه داخل البرنامج وخارجه.
ولم يتردد أيوب في الحديث عن الخلافات والمشاكل التي ظهرت أثناء تصوير حلقات البرنامج، مؤكدا أنها كانت حقيقية تماما ولم تكن مفتعلة لزيادة الإثارة أو رفع نسب المشاهدة، كما يعتقد بعض المتابعين. وأوضح أن هذه المواقف جزء من طبيعة الحياة اليومية داخل البرنامج، حيث تتباين ردود أفعال المشاركين ويتعرضون لتحديات مختلفة تتطلب منهم التعامل مع مواقف غير متوقعة، وهو ما يضيف للبرنامج عنصر التشويق والواقعية في آن واحد.
من خلال هذه التصريحات، سلط أيوب برر الضوء على الجانب الآخر لبرامج الواقع الرومانسية، بين كواليس التصوير وضغوط الشهرة، وبين طموحات المشاركين وردود فعل الجمهور التي ترافقهم بعد عرض حلقاتهم على الشاشة. وأكد أن التجربة، رغم كل التحديات، كانت فرصة لاكتساب خبرات جديدة وفهم أعمق لردود الفعل الاجتماعية، مما جعله يخرج من البرنامج أكثر نضجا ووعيا بدوره أمام الجمهور وبالطرق التي يمكن أن يؤثر بها على الآخرين من خلال ظهوره الإعلامي.
1
2
3