الفيلم المصري “الست” يصل إلى القاعات السينمائية بعد عرضه في مهرجان مراكش

بعد أن حظي بعرض مميز ضمن فقرة العروض الاحتفالية في الدورة الثانية والعشرين للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، يستعد الفيلم المصري المنتظر “الست” للمخرج مروان حامد وبطولة النجمة منى زكي للظهور في القاعات السينمائية المغربية ابتداء من 11 دجنبر المقبل، مما يتيح للجمهور فرصة متابعة واحدة من أكثر التجارب الفنية المنتظرة هذا العام. ويأتي هذا العرض في إطار استمرار الاهتمام بالسينما العربية وإبراز الإنتاجات الكبرى التي تسلط الضوء على شخصيات أيقونية في الثقافة العربية.
الفيلم يقدم رحلة سينمائية واسعة لمسيرة كوكب الشرق أم كلثوم، حيث يستعرض مراحل حياتها منذ طفولتها المبكرة وبداياتها في عالم الفن، مرورا بالصعود التدريجي لمسيرتها الفنية وبروز شهرتها على الساحة العربية، وصولا إلى التحديات الصحية التي واجهتها مع مرض مناعي نادر أثر على صوتها وكاد أن يوقف مسيرتها الاستثنائية، مع التركيز على الصراع الداخلي والاصرار الذي مكنها من تخطي الصعوبات ومواصلة رحلتها الفنية الملهمة، ليقدم بذلك صورة متكاملة تجمع بين الجانب الإنساني والفني لأم كلثوم.
ويعتبر “الست” من أبرز الإنتاجات السينمائية العربية لعام 2025، إذ يجمع نخبة من أبرز الممثلين في الساحة الفنية، بينهم سيد رجب وأحمد خالد صالح ومحمد فراج وعمرو سعد، في تجربة فنية متكاملة تجمع بين التمثيل الراقي والإخراج المتميز والتصوير السينمائي الفريد. ويعكس الفيلم قدرة السينما العربية على تقديم أعمال ضخمة ترتكز على التفاصيل الدقيقة في حياة الشخصيات التاريخية، مع المحافظة على الطابع الفني الراقي الذي يرضي جمهورا واسعا من عشاق السينما.
ويترقب الجمهور المغربي عرض الفيلم على الشاشة الكبيرة بحماس شديد، حيث يسعى المشاهدون لاكتشاف محطات مهمة من حياة أم كلثوم وفهم عمق رحلتها الفنية التي شكلت جزءا من تاريخ الغناء العربي، بما في ذلك التحديات الاجتماعية والشخصية التي واجهتها، وكيف نجحت في تحويل الصعوبات إلى إنجازات خالدة، ليظل اسمها رمزا للفن الراقي والإبداع المستمر الذي أثر في أجيال متعاقبة.
يمزج الفيلم بين عناصر الدراما والسيرة الذاتية بأسلوب مشوق، ويكشف عن تفاصيل دقيقة في حياة أم كلثوم، مع إبراز التضحيات التي قدمتها والصراعات الداخلية التي واجهتها أثناء مسيرتها الفنية الطويلة، مما يجعل المشاهد يعيش تجربة غنية تجمع بين العاطفة والإثارة الفنية. كما يسلط العمل الضوء على العلاقات المهنية والشخصية المهمة التي لعبت دورا في بناء مسيرتها وتثبيت مكانتها كواحدة من أعظم رموز الغناء العربي، ليصبح الفيلم بذلك أكثر من مجرد سيرة ذاتية، بل تجربة ثقافية وفنية متكاملة.
ويشكل عرض “الست” في القاعات السينمائية المغربية تجربة مميزة تمكن الجمهور من متابعة الأداء الرائع للنجمة منى زكي وبقية طاقم العمل، كما يعكس قوة وإمكانات الإنتاج السينمائي المصري في تقديم أعمال تجمع بين القيمة الفنية والجاذبية الجماهيرية. ويؤكد الفيلم قدرة السينما العربية على المنافسة على الساحة الدولية، من خلال تقديم أعمال تجمع بين السرد الواقعي والحبكة الدرامية والإخراج المبتكر، ما يجعل مشاهدة الفيلم تجربة فريدة لكل عشاق الفن والثقافة.