أيوب أبو النصر يعبر عن التحول الفني الذي منحه قوة الحضور في الساحة الدرامية

يعد الممثل أيوب أبو النصر واحدا من الوجوه التي استطاعت أن تجد لنفسها مكانا بارزا داخل الدراما المغربية، بعدما راكم تجارب متعددة مكنته من بناء مسار فني يتطور خطوة بعد أخرى. وقد تمكن خلال السنوات الأخيرة من لفت الأنظار بفضل حضوره على الشاشة وأدائه لأدوار تنسجم مع قدراته، مما جعله يرسخ اسمه بين الممثلين الشباب الذين يشقون طريقهم بثبات.
وكشف أبو النصر في تصريح للصحافة أن دوره في المسلسل الدرامي هاينة شكل بالنسبة إليه منعطفا مهما في مساره، لكونه فتح أمامه بابا واسعا للتعريف بموهبته وإبراز أسلوبه في التمثيل، كما أتاح له فرصة الانتقال نحو أعمال جديدة تحمل تحديات أكبر. وأوضح أن هذا العمل مكنه من الوصول إلى جمهور أوسع، الأمر الذي اعتبره نقطة تحول عززت حضوره داخل الساحة الفنية.
ولم يمر حديثه دون التوقف عند الجدل الذي أثارته مسرحية تخرشيش، حيث أكد أن العمل المسرحي أحدث نقاشا واسعا بين المهتمين بالشأن الفني ورواد المنصات الاجتماعية نظرا لتطرقه لموضوع حساس يتعلق بزنى المحارم. واعتبر أن المسرحية سلطت الضوء على قضية حقيقية تعيشها فئات داخل المجتمع، مشيرا إلى أن مثل هذه الملفات تعرض يوميا في المحاكم.
كما شدد أبو النصر على أن تناول هذا الموضوع في العرض المسرحي لم يكن بغرض إثارة الضجة أو استغلال حساسية القضية، بل من أجل الإسهام في نشر الوعي وتسليط الضوء على ظواهر تستوجب مناقشة مسؤولة. وأضاف أن الفن يبقى وسيلة قادرة على مقاربة قضايا واقعية بجرأة، مع الحفاظ على رسالة تهدف إلى التأثير الإيجابي في المتلقي.