قدمت الممثلة المغربية دنيا بوطازوت لجمهورها تجربة بصرية متميزة خلال جلسة تصوير جديدة أقيمت في مدينة إسطنبول، حيث نجحت في نقل المشاهد إلى أجواء تاريخية عميقة مستوحاة من حياة البلاط العثماني والفخامة التي ارتبطت بتلك الحقبة، مستلهمة بذلك روح المسلسل التركي الشهير الذي يروي قصة حياة السلطانات والقصور الإمبراطورية. واعتمدت بوطازوت على تصوير يبرز جمال العمارة العثمانية، مع التركيز على تفاصيل الزخارف والأقواس والنوافذ المزخرفة، ما جعل الصور تحمل بعدا فنيا وتاريخيا في الوقت نفسه، وقدم لجمهورها مشهدا متكاملا يمزج بين الثقافة التركية والعصرية المغربية في إطار راق ومتميز.
في هذه الجلسة، اختارت الفنانة المغربية تنسيقات أزياء فاخرة تعكس الطابع الملكي للحقبة العثمانية، حيث امزجت بين القطع التقليدية المزينة بالتطريزات المعقدة والأقمشة الفاخرة من الحرير والمخمل، مع لمسات عصرية من خلال الألوان الجريئة والإكسسوارات المبتكرة، ما منحها حضورا قويا يشبه الحضور الملكي للسلطات التاريخية. وقد حرصت على أن تكون كل قطعة جزءا من لوحة متكاملة، بدءا من الفستان وصولا إلى المجوهرات التي تضمنت أحجارا لامعة وتصاميم مستوحاة من التراث العثماني، ما أضفى على إطلالتها بعدا دراميا وجاذبا، وأظهر حسها الفني العالي في مزج القديم بالحديث بشكل متناغم.
وأظهرت الصور التي نشرتها بوطازوت على حساباتها الرسمية مهارة واضحة في اختيار الإكسسوارات والتفاصيل الدقيقة التي ساهمت في تعزيز الطابع التاريخي للعمل، حيث تم تنسيق الأقراط والأساور والقلائد بطريقة تنسجم مع ألوان الملابس ونقوشها، بالإضافة إلى اختيار تسريحة شعر ومكياج يعكسان فخامة الأدوار النسائية في البلاط العثماني. هذا الاهتمام بكل عنصر من عناصر الإطلالة جعل الصور تحمل بعدا فنيا غنيا، وجعل جمهورها يشعر وكأنه يشاهد لوحة تاريخية متحركة تعكس أجواء تلك الحقبة بألوانها وتفاصيلها الدقيقة.
كما تميزت الجلسة بتوظيف الخلفيات المعمارية الرائعة التي توفرها إسطنبول، حيث تم اختيار مواقع تصوير تظهر جمال القصور والقصبات المزخرفة، مع تسليط الضوء على النوافذ المزينة والزخارف المعقدة، وهو ما منح الصور طابعا سينمائيا متكاملا وأضفى عليها بعدا سياحيا وفنيا في الوقت ذاته. وقد ساهم المزج بين الموقع الطبيعي للمدينة وموضوع الأزياء في خلق مشهد بصري متكامل، يربط بين الماضي والحاضر، ويبرز قدرة الفنانة على تقديم إطلالات تاريخية بأسلوب عصري يواكب الذوق الحديث لجمهورها.
نجحت دنيا بوطازوت أيضا في إبراز تفاصيل دقيقة لكل قطعة ارتدتها، بدءا من نوعية الأقمشة وصولا إلى تنسيق الألوان والإكسسوارات، ما جعل الإطلالة متجددة وفريدة من نوعها، وأظهر براعة الفنانة في الجمع بين عناصر الفخامة العثمانية والتصاميم العصرية بطريقة سلسة ومتناغمة. وقد لفت هذا التنسيق الانتباه بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أشاد المتابعون بقدرتها على دمج التراث بالفن المعاصر، ما جعل كل صورة تحكي قصة متكاملة وتستحضر جمال الماضي بطريقة مبتكرة تضفي على شخصية الفنانة بعدا استثنائيا ومميزا.
تلقت الفنانة المغربية إشادات واسعة من الجمهور والنقاد على حد سواء، حيث أثنوا على براعتها في اختيار كل تفصيلة من تفاصيل الإطلالة، بما فيها الألوان والزخارف والتصاميم التي نقلت إحساسا ملكيا راقيا ومتماسكا، وأكدوا أن هذه الجلسة تعد نموذجا مميزا للجمع بين الأصالة والحداثة. وبذلك، استطاعت دنيا بوطازوت أن تثبت مرة أخرى قدرتها على تقديم أعمال فنية تحمل طابعا تاريخيا وجماليا في آن واحد، ما يعزز مكانتها كأيقونة للجمال والأناقة المغربية، ويجعل من كل ظهور لها لحظة فنية غنية تستحق المتابعة والاهتمام.
1
2
3