موقع اناقة مغربية وشهيوات و وصفات حلويات المغربية للمرأة المغربية الحادكة

من مهرجان مراكش سعد موفق وأيوب أبو النصر يكسران الصمت ويكشفان جوانب مسرحية “تخرشيش”


تصدر الفنانان المغربيان أيوب أبو النصر وسعد موفق السجادة الحمراء لمهرجان مراكش الدولي للفيلم في دورته الثانية والعشرين مساء السبت، حيث أثار ظهورهما اهتمام الجمهور والإعلام على حد سواء، خصوصا بعد الجدل الكبير الذي صاحب مسرحية “تخرشيش”. المسرحية التي تناولت موضوعات اجتماعية شائكة، دفعت الجمهور إلى مناقشة قضايا حساسة تتعلق بالواقع المغربي، ما جعل حضور الفنانين فرصة للحديث عن ردود الفعل المختلفة التي رافقت العمل.
أوضح أيوب أبو النصر أن المسرحية تعالج قضية “زنى المحارم”، وهي مسألة لا يمكن إنكارها في الواقع المغربي، حيث تشير المحاكم إلى وجود ملفات عديدة تتعلق بهذه الظاهرة. وأضاف أن معالجة هذا النوع من القضايا تتطلب وعي المجتمع وتعاملا جادا من قبل الجميع، إذ يرى أن المسرح يمكن أن يسلط الضوء على المشكلات لكنه وحده لا يملك القدرة على الحد من انتشارها، بينما يظل الدور الأكبر للمجتمع في مواجهتها والعمل على التوعية وتقديم الدعم للضحايا.
من جانبه، تحدث سعد موفق عن ردود الفعل السريعة التي صاحبت عرض المسرحية، مشيرا إلى موجة من “سوء الفهم” التي ظهرت بين البعض، حيث أصدروا أحكاما مسبقة دون متابعة العمل بشكل كامل. وأكد أن الهدف من المسرحية هو طرح قضية اجتماعية مهمة ضمن سياق فني واع، وأن كل مشهد تم عرضه تم التعامل معه بحذر شديد للحفاظ على الرسالة دون الإساءة إلى الجمهور أو إثارة الجدل بلا مبرر.
وأضاف موفق أن عائلاتهم حضرت العرض وشهدت المسرحية بالكامل، ما يعكس خلوها من أي مشاهد مسيئة، ويؤكد أن النقد الذي صدر عن البعض جاء قبل المشاهدة، وهو ما يجعل الدعوة لمتابعة العمل قبل الحكم ضرورة للوقوف على تفاصيله وفهم مغزاه الحقيقي. كما شدد على أن المسرحية تقدم مادة فنية غنية بالحوار والرمزية، وتمكن المشاهد من التفكير في قضايا المجتمع بعمق، بعيدا عن التهويل أو الانطباعات السطحية.
وأشار أبو النصر إلى أن الفنانين يتحملون مسؤولية طرح القضايا الصعبة، لكنها تبقى جزءا من رسالتهم في تحريك الوعي العام، ونقل الواقع كما هو بكل تحدياته، بما في ذلك المواضيع التي يفضل البعض تجنبها. وأكد أن المسرح يشكل منصة مهمة للنقاش الاجتماعي، ويتيح للمجتمع فرصة لمواجهة قضاياه بصورة مفتوحة ومباشرة، مع توفير مساحة للتأمل والنقد البناء الذي يساهم في تحسين الفهم والتعامل مع المشكلات بطرق أكثر وعيا وموضوعية.
وعبر موفق عن سعادته بردود الفعل الإيجابية التي تلقاها من الجمهور الذي حضر العرض، مشيرا إلى أن التفاعل المباشر مع المشاهدين يعكس مدى قدرة المسرح على إيصال رسائل اجتماعية عميقة، وأن الحوار بعد العرض أصبح جزءا لا يتجزأ من التجربة الفنية، إذ يتيح المجال للتفسير والمناقشة بعيدا عن الأحكام المسبقة. وأكد أن الهدف ليس الاستفزاز أو الجدل من أجل الجدل، بل طرح قضية حساسة بأسلوب فني يمس الواقع ويحفز على التفكير والتغيير.
وأكد أبو النصر أن المسرحية تنطلق من رؤية فنية تسعى إلى كشف الواقع الاجتماعي وتسليط الضوء على المشكلات التي يواجهها المجتمع، معتمدة على أسلوب سردي قادر على تحريك المشاعر والتفكير في الوقت ذاته. وأضاف أن النقاش الذي أثارته المسرحية يعكس أهمية الفن في معالجة القضايا التي يلتزم المجتمع تجاهها بالصمت غالبا، وأن أي عمل فني يتناول موضوعات حساسة يحمل في طياته مسؤولية كبيرة تجاه الجمهور والمجتمع، سواء من حيث العرض أو التفسير أو التفاعل مع النقد.

1

2

3

قد يعجبك ايضا
اترك تعليقا