تسببت بعض المشاهد الدرامية في مسلسل جديد في ردود فعل لافتة بين الجمهور المغربي بسبب إدخال عادات وتقاليد بعيدة عن الثقافة المحلية، أبرزها مشهد العزاء الذي ظهرت فيه النساء باللون الأسود، رغم أن التقليد المغربي يقتضي ارتداء الأبيض عند فقدان الزوج.
وانتقد متابعون هذا المشهد معتبرين أنه يعكس تقاليد مجتمعات عربية أخرى، مؤكدين أن مثل هذه التفاصيل تقلل من مصداقية العمل وتبتعد به عن واقعه المحلي، بينما رأى آخرون أن الاتجاه نحو تقليد الدراما المصرية أو التركية أصبح ملمحا متكررا في الإنتاجات المغربية الحديثة.
على الرغم من ذلك، نجح العمل في البداية في جذب الانتباه من خلال تسليط الضوء على ظاهرة الزوج النرجسي والمعاناة النفسية والاجتماعية التي تواجهها بعض الزوجات، ما أثار نقاشا حول الصبر على العنف النفسي واستمرار العلاقات غير المتوازنة.
ويركز المسلسل على شخصية الزوج المتسلط، الذي يؤدي دوره أمين الناجي، وزوجته المستسلمة، التي تجسدها كريمة غيث، في إطار درامي يعكس الصراع بين القيم العائلية والحقوق الفردية، ويبرز الضغوط اليومية للمرأة المغربية، بما في ذلك التحديات التي تواجه النساء العاملات والخادمات.
وتدور الأحداث حول نور، المرأة التي تعيش علاقة مضطربة، حيث يمارس زوجها النرجسي عليها العنف النفسي والجسدي ويستغل ابنتهما للضغط عليها، فتبدأ رحلة البحث عن الحرية والاستقلال، وتواجه صعوبات قانونية واجتماعية قبل أن تكتشف قوتها الداخلية بمساندة أشخاص يقفون إلى جانبها.
ويشارك في العمل نخبة من الممثلين بينهم عبدالسلام بوحسيني وحنان بنموسي وأمين الناجي وكريمة غيث وماريا لالواز، حيث تم عرض الموسم الأول عبر منصة “شاهد” وقناة “MBC5″، فيما يتوقع أن يعرض الموسم الثاني خلال رمضان المقبل، مستمرا في طرح قضايا المرأة المغربية تحت إطار درامي اجتماعي.
1
2
3