موقع اناقة مغربية وشهيوات و وصفات حلويات المغربية للمرأة المغربية الحادكة

عبير العابد تنتقد برنامج “قسمة ونصيب” وتؤكد أنه بعيد عن الواقع


أثارت الفنانة المغربية عبير العابد جدلا واسعا بعد أن عبرت عن استيائها من برنامج التعارف “قسمة ونصيب” من خلال منشور مطول نشرته على حسابها الشخصي في “إنستغرام”، حيث شرحت موقفها من محتوى البرنامج بشكل مباشر وصريح. وأكدت العابد في تدوينتها أن ما يقدم في البرنامج لا يعكس الحقيقة، وأنه بعيد تماما عن الواقع اليومي للأفراد الباحثين عن الحب وتكوين أسرة.
معتبرة أن المشاهدين يعرضون لأوهام مبالغ فيها تغطي على الحقيقة وتخلق تصورات خاطئة عن العلاقات الإنسانية. وأضافت أن مثل هذه البرامج تحاول تزيين الواقع بأسلوب درامي يجعل الحب وكأنه مجرد لعبة أو تجربة ترفيهية، وهو أمر قد يضلل الجمهور ويشكل ضغطا نفسيا على من يتابعها بجدية.
واستطردت العابد في الحديث عن الخدع التي يواجهها المشاهدون داخل البرنامج، مشيرة إلى أن الأحداث غالبا ما تكون مدروسة وممثلة بطريقة تجعلها تبدو عاطفية ومليئة بالدراما، لكنها في الواقع خالية من أي أصالة أو صدق. واعتبرت أن هذا الأسلوب في العرض بعيد عن القيم الحقيقية للحب والأسرة، وأنه يضع المشاهدين في مواجهة توقعات غير واقعية لا تتوافق مع الحياة اليومية، مما يخلق نوعا من التناقض بين ما يعرض على الشاشة وبين الواقع الذي يعيشه الأفراد.
وأضافت الفنانة أن فكرة البرنامج قائمة على تجسيد أحلام وردية ومثالية، مثل أحلام الأميرات، لكنها في حقيقة الأمر مبالغ فيها ومصممة لإغراء المشاهد وإبقائه في حالة ترقب مستمرة، بينما يتم تجاهل الجوانب الواقعية التي تتعلق بالالتزامات والمسؤوليات الأسرية. وأوضحت أن مثل هذه البرامج قد تؤثر على الطريقة التي ينظر بها الشباب إلى الحب والزواج، كما أنها قد تشكل نموذجا غير واقعي يمكن أن يؤدي إلى خيبة أمل عند مواجهة الواقع الحقيقي للعلاقات الإنسانية.
ويجدر بالذكر أن برنامج “قسمة ونصيب” يعد من أنجح برامج التعارف التي انطلقت في عام 2024، إذ تمكن منذ موسمه الأول من جذب عدد كبير من الجمهور وحقق نسب مشاهدة مرتفعة بشكل لافت. ويعكس هذا النجاح التفاعل الكبير للجمهور مع نوعية المحتوى الذي يقدمه البرنامج، سواء من حيث الإثارة أو الفضول لمعرفة التفاصيل العاطفية للمشاركين، مما جعله من أكثر البرامج التي تثير النقاش في الوسط الإعلامي المغربي.
ويلاحظ أن الجمهور يتابع البرنامج بشكل مكثف على مختلف المنصات، حيث يتفاعل المتابعون مع كل حلقة ويبدون آرائهم حول الأحداث والمشاركين، ويثير ذلك تساؤلات حول مدى تأثير مثل هذه البرامج على تصورات المجتمع حول العلاقات العاطفية والحياة الزوجية. ويأتي موقف الفنانة عبير العابد ليضيف بعدا نقديا مهما، إذ يساهم في توعية المشاهدين بضرورة التمييز بين الواقع التلفزيوني الممثل والواقع الحقيقي الذي يعيشه الأفراد في حياتهم اليومية.
وفي ظل هذه الانتقادات، تبقى برامج التعارف الواقعي محل جدل واسع بين مؤيد ومعارض، إذ يشير النقاد إلى أن هذه النوعية من البرامج لا تقدم محتوى تعليميا أو توعويا حقيقيا، لكنها بالمقابل توفر مساحة للترفيه والتسلية. ومن هذا المنطلق، تعكس تدوينة العابد رغبة الفنانة في فتح نقاش أوسع حول المصداقية الإعلامية وأهمية تقديم محتوى يراعي القيم الإنسانية ويعكس تجارب الحياة الواقعية بدقة وموضوعية، بعيدا عن الدراما المصطنعة والأوهام الرومانسية.

1

2

3

قد يعجبك ايضا
اترك تعليقا