عبد الرؤوف الصباحي يكشف ملامح مشروعه الجديد ويعبر عن توجهه الإخراجي المتجدد

يعد المخرج المغربي عبد الرؤوف الصباحي واحدا من الأسماء التي أثرت الساحة الفنية بأعمال متعددة طبعت حضورها بجودة الاختيار ووضوح الرؤية. وقد راكم تجارب متنوعة مكنته من بناء مسار سينمائي يزاوج بين الإخراج الدرامي والتجريب البصري، ما جعله من المخرجين الذين يحرصون على تقديم مشاريع تحمل بصمة شخصية وتوجهات فنية واضحة. وقد واصل هذا النهج خلال عمله الحالي الذي يندرج ضمن خطه الإبداعي المتطور.
وكشف الصباحي في تصريح للصحافة عن شروعه في إنجاز فيلم جديد يضيفه إلى رصيده السينمائي، مؤكدا أنه حرص على تشكيل فريق تمثيلي يجمع بين خبرة أسماء معروفة وحيوية وجوه صاعدة. وأوضح أن هذا التنوع يتيح له بناء توازن درامي يساعد على تقديم أداء متكامل يمنح الفيلم طاقة مختلفة. كما أشار إلى مشاركة عدد من الفنانين في أدوار قصيرة لكنها مؤثرة، لما تضفيه من قيمة على السياق العام للعمل.
وأبرز المخرج أن مشروعه الحالي يعيده إلى مسار سينما المؤلف الذي يفضله من حيث الحرية الإبداعية، بعد خوضه تجربة سابقة في قالب كوميدي مغاير. وذكر أن هذا العمل يشكل محطته السينمائية الخامسة، في سياق مسار متواصل يسعى من خلاله إلى تطوير لغته الإخراجية. كما أشار إلى الاستفادة من دعم مالي مهم يعكس الثقة التي تحظى بها خطواته الفنية المتتابعة.
وأكد الصباحي أنه يتجنب الكشف عن تفاصيل الحبكة في الوقت الراهن رغبة منه في الحفاظ على عنصر التشويق، معتبرا أن تقديم أي معلومة دقيقة حول القصة قد يؤثر على تجربة المشاهد عند طرح الفيلم. وأضاف أن التحفظ في هذه المرحلة جزء من التصور العام الذي يعتمد على مفاجأة الجمهور وخلق ارتباط مباشر مع العمل عند عرضه.
ويرى المخرج أن هذا المشروع يسعى لإغناء السينما المغربية بطرح بصري متجدد يجمع بين معالجة إنسانية وأبعاد اجتماعية تقدم بأسلوب فني معاصر. كما يعول على أداء فريقه المتعدد الخلفيات لخلق توليفة تعكس التطور الحاصل داخل الصناعة السينمائية المحلية، من خلال تقديم رؤية تتماشى مع التحولات الفنية التي يعرفها هذا المجال.