المغني الشعبي حجيب، المعروف بمساهماته في فن العيطة ومواكبته للأحداث الوطنية الكبرى، يواصل تقديم أعماله الفنية التي تعكس نبض المجتمع المغربي وتاريخ الفنون الشعبية. ويشتهر حجيب بأسلوبه الذي يمزج بين التراث الموسيقي والأحداث المعاصرة، ما جعله من أبرز الأصوات التي ترتبط بالقضايا الوطنية.
كشف حجيب في تصريح للصحافة أنه يعمل حاليا على إعداد أغنية جديدة تتناول ما وصفه ب”الحدث الوطني الكبير”، والمتعلق بالاعتراف الدولي بالموقف المغربي في قضية الصحراء. وأوضح أن هذه الأغنية ستسلط الضوء على الإنجازات الدبلوماسية الأخيرة للمغرب، وما تبعها من إعلان 31 أكتوبر عيدا وطنيا باسم “عيد الوحدة”، مؤكدا أن الموضوع يتطلب جهدا كبيرا وكتابة متقنة ولحنا يليق بحجم الحدث.
وأوضح حجيب أن مرحلة الكتابة التي يمر بها العمل حاليا تحتاج إلى وقت وتركيز بسبب أهمية الموضوع وحجمه الوطني الكبير. وأضاف أن الأغنية المقبلة ليست مجرد إنتاج سريع، بل عمل فني متكامل يهدف إلى التعبير عن اللحظة الوطنية بصورة قوية وراسخة، تعكس عمق الأحداث.
وأكد رائد فن العيطة أن الأغنية الجديدة تأتي امتدادا لمساره الفني الذي يرافق فيه الأحداث الوطنية الكبرى، موضحا أن فن العيطة دائما قريب من نبض المجتمع ويعكس التحولات الاجتماعية والسياسية التي يعيشها المغرب. وشدد على أن العمل القادم مرتبط بالقضية الوطنية ليس مجرد تفاعل لحظي، بل مشروع فني يحتاج إلى كتابة قوية ولحن متقن يليق بالمناسبة.
وعن أغنية “الدق تم” التي حققت نجاحا واسع النطاق، أشار حجيب إلى أن العمل يعكس تقليد الفن الشعبي المغربي في مواكبة التحولات الوطنية، كما أن دور فن العيطة كان بارزا في نقل الرسائل الاجتماعية والسياسية منذ زمن الاستعمار الفرنسي. وأضاف أن “الدق تم” مستوحاة من التراث الشعبي المغربي، وكانت جزءا من التعبير الفني عن أحداث مهمة مثل فتح معبر الكركرات بعد فترة من الإغلاق وتعطيل حركة المرور.
وأكد حجيب أن التاريخ يعيد نفسه في كيفية استخدام الفن لنقل الرسائل الوطنية، حيث كان الشيوخ في زمن الاستعمار يستعملون “العيوط” لنقل الأخبار والرسائل، وما زال فن العيطة يحتفظ بهذه الرسالة الثقافية والاجتماعية عبر أعماله الحالية.
1
2
3