السعدية لديب تعبر عن جاهزية الموسم الثالث من “بنات لالة منانة” وتكشف تفاصيل فنية جديدة

تعتبر السعدية لديب إحدى الوجوه البارزة في الدراما المغربية، حيث راكمت تجربة ممتدة بين المسرح والتلفزيون، مما منحها حضورا قويا وقدرة ملحوظة على التنوع في أداء الشخصيات. وقد تمكنت عبر مسارها الفني من ترسيخ اسمها ضمن لائحة الممثلات اللواتي يجمعن بين الاحتراف والاختيارات الفنية الهادفة، وهو ما جعلها تحظى بتقدير واسع لدى الجمهور.
كشفت السعدية لديب في تصريح للصحافة أن تصوير الجزء الثالث من “بنات لالة منانة” بات وشيكا، بعد فترة تأجيل وفرت للفريق فرصة ثمينة لمراجعة تفاصيل السيناريو وتجويد الجوانب التقنية، بهدف تقديم موسم أكثر تماسكا وثراء. وأكدت أن هذه المهلة الإضافية كانت ضرورية لتأمين شروط إنتاج احترافي ينسجم مع تطلعات المشاهدين ويعكس تطور التجربة الدرامية للمسلسل.
وأبرزت الممثلة، وهي تستعرض بعض تفاصيل مسارها، أن mastering اللهجات المغربية المتنوعة يعد ضرورة لكل ممثل يسعى إلى تجسيد شخصيات متعددة بصدق ومهارة، مشيرة إلى أن تجربتها المسرحية الطويلة ساعدتها في تطوير أدواتها ومرونتها على مستوى الأداء. وأوضحت أن هذا الرصيد مكنها من لعب دور امرأة تنتمي لشمال المغرب بسهولة، كما سمح لها بالتفاعل بانسجام مع زميلاتها مثل نورا الصقلي وسامية أقريو.
كما لفتت السعدية لديب الانتباه إلى استمرار نشاطها فوق الخشبة من خلال عرض “الفيشطة” الذي يقدم ضمن جولة فنية تعرف إقبالا متزايدا، وهو عمل يستند إلى مزيج بين الأداء والغناء ويقدم فن العيطة بصيغة معاصرة تعكس التراث المغربي بروح جديدة. ويشاركها في هذا المشروع الفني كل من مريم الزعيمي وكمال الكاضمي وفريد الركراكي في لوحات تجمع بين المتعة البصرية والإيقاع المغربي الأصيل.
وكشفت نورا الصقلي في تصريح سابق أن “بنات لالة منانة” كان مبرمجا للعرض خلال الموسم الرمضاني الماضي، إلا أن خضوع النص لعدد من التعديلات جعل العمل يؤجل، معتبرة أن هذا القرار كان في صالح المشروع لأنه منح الفريق وقتا إضافيا لصقل الحبكة وتحسين جودة التصوير، مما ينعكس إيجابا على النتيجة النهائية.
ويستعد الجزء الثالث من “بنات لالة منانة” للعودة بعد سنوات من آخر عرض، وسط تحديات إنتاجية جديدة من بينها هدم المنزل الذي كان يحتضن التصوير في المواسم السابقة، بالإضافة إلى تغييرات على مستوى الإخراج والإشراف العام. وتستمر السلسلة في رسم مسارات أربع شابات يبحثن عن الشريك المناسب، حيث تجمع الأحداث بين الطابع الكوميدي واللمسة الدرامية لتقديم صورة مرحة وواقعية عن الحياة الاجتماعية.