انطلقت الفنانة المغربية ناريمان سداد في مسيرتها الفنية بخطوات واثقة، لتصبح واحدة من الأسماء البارزة التي تثري المشهد السينمائي المغربي. عرف عنها التزامها بالأدوار التي تحمل بعدا إنسانيا واجتماعيا، ما منحها شهرة واسعة وجعلها محط اهتمام النقاد والجمهور على حد سواء.
كشفت ناريمان في تصريح للصحافة عن مشاركتها في الفيلم السينمائي المنتظر “بنت لفقيه”، مشيرة إلى سعادتها وفخرها بالمساهمة في عمل فني يحمل قصة عميقة ومؤثرة. وأوضحت أن الفيلم يتناول تجربة شخصية شابة من قلب البادية المغربية، تحمل في قلبها حلم الغناء وتحقيق الشهرة، لتواجه تحديات الحياة القاسية التي تدفعها للهجرة نحو المدينة الكبيرة بحثا عن مستقبل أفضل.
أوضحت سداد أن أحداث الفيلم تسلط الضوء على الصراعات اليومية التي يواجهها الشباب المغربي في سعيه لتحقيق طموحاته، حيث تختبر البطلة كل أشكال العقبات الاجتماعية والاقتصادية. وأضافت أن هذه القصة تمثل مرآة حقيقية للواقع الاجتماعي، وتظهر الصعوبة والتحديات التي تواجه كل من يجرؤ على الحلم خارج حدود بيئته المألوفة.
فيما يخص دورها، عبرت ناريمان عن أهمية شخصية “رقية” التي تؤديها، مبينة أن هذه الشخصية تعمل في مجال الإنتاج الفني وتصبح داعما رئيسيا للبطلة. تبدأ العلاقة بين “رقية” و”فاطمة الزهراء” خلال مناسبة عائلية لتتطور فيما بعد إلى تعاون متواصل، يسهم في تمكين البطلة من الدخول إلى عالم الفن بثقة وعزيمة، ما يعكس قيمة التعاون والمساندة في حياة الإنسان.
أشارت سداد إلى أن علاقة الشخصيتين تحمل بعدا إنسانيا قويا، موضحة كيف أن الأمل والمساعدة يمكن أن يغيرا مجرى حياة الأفراد، خصوصا في مجتمع يواجه الكثير من الصعوبات اليومية. وأكدت أن الفيلم يعكس روح التضامن والتعاون بين الناس، ويبرز قدرة العلاقات الإنسانية على إحداث تأثيرات إيجابية في محيط الشخصيات.
ويشارك في العمل مجموعة متميزة من نجوم السينما المغربية مثل ابتسام تسكت وربيع القاطي وحسن فولان ومراد حميمو، إلى جانب ناريمان سداد التي أكدت أن تنوع الخبرات والطاقات الفنية أضفى على الفيلم تميزا وإشعاعا سينمائيا واضحا. وأوضحت أن التصوير تم في مدينتي الرباط وسلا، حيث حرص المخر
ج على نقل البيئة الاجتماعية المحيطة بالشخصيات بأدق التفاصيل لتعزيز مصداقية القصة.
أكدت الفنانة أن فيلم “بنت لفقيه” يحمل رسالة اجتماعية واضحة، تهدف إلى إبراز سعي الشباب لتحقيق أحلامهم رغم الصعوبات، موضحة أن العمل يحتوي على قيم إنسانية عالية تلامس الجمهور وتدفعه للتفكر في الواقع المغربي وتحدياته اليومية. وأضافت أن الفيلم يسعى لإيصال صورة حقيقية عن المثابرة والأمل والتعاون في مواجهة العقبات، ما يجعله عملا فنيا ذا بعد إنساني يليق بالمشاهد المغربي.
1
2
3