وجه مولاي عبد الجليل دليل الصقلي تهنئة مهيبة إلى الملك محمد السادس بمناسبة القرار الأممي المؤيد لمغربية الصحراء، مجسدا أسمى معاني الوفاء والاعتزاز بالوطن والعرش العلوي المجيد. وقد بعث المحامي المغربي المقيم بمدينة ليل الفرنسية برسالة رسمية عبر فيها عن فخره الكبير بالقرار الأخير لمجلس الأمن الدولي، الذي أكد مصداقية ووجاهة مقترح الحكم الذاتي كحل نهائي لقضية الصحراء المغربية.
1
2
3
في نص التهنئة، الذي صيغ بلغة الاحترام والإجلال، أعرب الصقلي عن تقديره العميق للرؤية الحكيمة لجلالة الملك ومساره الدبلوماسي الرصين، مشيرا إلى أن هذا القرار الدولي هو تتويج لجهود المغرب المستمرة تحت القيادة الملكية الرشيدة. وأوضح أن ما تحقق اليوم هو استمرار للنهج الثابت الذي أسسه الملك الراحل الحسن الثاني، والذي تابع الملك محمد السادس ترسيخه بروح من العزيمة والإصرار على حماية الوحدة الترابية للمملكة.
كما أثنى مولاي عبد الجليل دليل الصقلي على نجاح النموذج التنموي الذي تشهده الأقاليم الجنوبية، معتبرا أن الصحراء المغربية أصبحت بفضل التوجيهات الملكية مركزا للتنمية والازدهار، ومصدر فخر لكل مغربي. وأكد أن هذا الاعتراف الدولي يبرز نجاعة الدبلوماسية المغربية وعمق الرؤية الملكية في قيادة مسار الإصلاح والبناء الوطني.
وأشار الصقلي إلى أن الموقف الأممي الراهن يعكس إيمان المجتمع الدولي بمصداقية المقاربة المغربية، ويثبت أن المملكة أصبحت نموذجا للحكمة والتوازن السياسي على المستويين الإقليمي والدولي، وذلك بفضل القيادة السديدة لجلالة الملك محمد السادس الذي جعل من التنمية والسلام أساسا لتعزيز الوحدة الوطنية.
وفي ختام تهنئته، دعا الصقلي الله العلي القدير أن يحفظ الملك محمد السادس، ويمنحه الصحة والعافية، ويزيده توفيقا لمواصلة مسيرة الخير والنماء لصالح الوطن والمواطنين، معبرا عن اعتزازه وولائه الدائم للعرش العلوي المجيد، ومؤكدا أن كل مغربي شريف يعتبر الملك رمزا للوحدة والسيادة الوطنية.
وتجسد هذه الرسالة، الصادرة من مغربي مغترب، ارتباط الجالية المغربية بالخارج بوطنها الأم، وتعكس استمرار نبض الوطنية في قلوب المغاربة أينما كانوا، مجددين العهد بالولاء للملك والوطن، ومعبرين عن فخرهم بمسار المغرب الثابت نحو التنمية والتلاحم الوطني.
