فنانون مغاربة يحيون الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء في كلميم

تستعد مدينة كلميم لاستقبال سلسلة من الاحتفالات المميزة بمناسبة الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء، المزمع تنظيمها من 2 إلى 6 نونبر الجاري تحت شعار: كلميم بوابة الصحراء على إيقاع المسيرة الخضراء. وتشهد هذه المناسبة مشاركة واسعة من الفنانين المغاربة لتعزيز الأجواء الاحتفالية وروح الفرح الوطني.
من بين النجوم المشاركين، يعتلي المعلم حميد القصري منصة الحفل رفقة الفنانة جايلان، كما سيكون زكرياء الغافولي حاضرا ضمن فعاليات اليوم الثالث من الاحتفالات، فيما ستختتم الفعاليات بسهرات موسيقية كبرى يوم الخميس 6 نونبر تجمع كل من حاتم عمور، ابتسام تسكت، عبد المغيث ونبيلة معن، في أجواء مليئة بالحماس والانتماء للوطن.
تعكس هذه التظاهرات مدى الاعتزاز بتاريخ المسيرة الخضراء التي قادها الملك الراحل الحسن الثاني، كما تؤكد التزام المملكة بالقيم الوطنية والوفاء للتراب المغربي، في ظل النجاحات الدبلوماسية التي حققتها المملكة حول قضية الصحراء المغربية، والتي توجت بالاعتماد الدولي لقرار مجلس الأمن رقم 2797، انسجاما مع رؤية الملك محمد السادس الحكيمة.
وتشارك في تنظيم هذه الاحتفالات مجموعة من المؤسسات الرسمية، من بينها ولاية جهة واد نون كلميم ووكالة تنمية الأقاليم الجنوبية ومجلس جهة كلميم واد نون، إلى جانب المجلس الجماعي لكلميم ووزارة الشباب والثقافة والتواصل، ووزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، وبلدية كلميم، في إطار شراكة متكاملة تهدف إلى تعزيز الروح الوطنية لدى المواطنين والاحتفاء بالذكرى الخالدة للمسيرة.
وتأتي هذه المبادرة لتجسيد روح الوحدة والانتماء لدى مختلف فئات المجتمع، مع التأكيد على الدور الثقافي والفني للفنانين في نقل قيم التضامن والفخر الوطني عبر عروض موسيقية غنية ومتنوعه، تعكس تاريخ المغرب وتاريخه النضالي في سبيل الحفاظ على سيادته ووحدة ترابه.
من خلال هذه الفعاليات، تسعى السلطات المحلية إلى خلق مناسبة تجمع بين الاحتفال الفني والتراثي والتاريخي، وتتيح للجمهور فرصة للاحتفاء بالمسيرة الخضراء بكل أبعادها الرمزية، مع تعزيز الوعي الوطني لدى الشباب وتشجيع المشاركة الفعالة في مناسبات وطنية تحمل رسالة الاعتزاز بالهوية المغربية.