مراكش آسفي تعزز التنمية المجالية والاقتصادية من خلال مشاريع الطرق والسكك الحديدية والمطارات

تستعد جهة مراكش آسفي لإطلاق سلسلة من المشاريع التنموية الضخمة خلال سنة 2026، في إطار خطة وطنية تهدف إلى دفع التنمية الاقتصادية والاجتماعية على مستوى الجهة، وتوسيع آفاقها لتصبح رافعة أساسية للتقدم على المستوى الوطني.
تركز هذه الاستثمارات الكبرى على تطوير البنية التحتية في مجالات الطرق والسكك الحديدية والمطارات، لتجهيز الجهة كمحور متكامل قادر على استيعاب التحديات المستقبلية، لا سيما الاستعدادات المتعلقة باستضافة فعاليات عالمية مهمة مثل كأس العالم 2030.
في مجال الطرق، ستستمر الأوراش الكبرى لتعزيز شبكات الربط وفك العزلة عن المناطق الجبلية، حيث تشمل المشاريع مواصلة تأهيل مقطعين رئيسيين من الطريق الوطنية رقم 7، بتكلفة إجمالية تصل إلى 665,5 مليون درهم، وهو ما يعكس أهمية الربط الجهوي في تحفيز التنمية المحلية.
يربط المقطع الأول بين منطقة “تيزي نتاست” و”تافنغولت” في إقليم تارودانت، بينما يربط المقطع الثاني بين “ويركان” و”تلات نيعقوب” في إقليم الحوز، بما يسهم في تحسين التنقل ورفع مستوى السلامة الطرقية، كما تندرج مشاريع أخرى ضمن العقود-البرامج الموقعة بين الدولة والجهات، مع مساهمة مالية للدولة تصل إلى 7,97 مليار درهم.
في قطاع السكك الحديدية، تمثل المشاريع المرتقبة ركيزة أساسية في خطة التنمية، حيث تستمر أشغال تمديد خط القطار الفائق السرعة نحو مراكش ضمن محور القنيطرة – مراكش، وهو ما يعزز الربط بين المدن الكبرى ويساهم في تقليص زمن التنقل بشكل كبير.
كما يشمل برنامج الاستثمار إنشاء شبكة القطارات الجهوية (RER) في جهة مراكش آسفي، ضمن خطة شاملة تتجاوز تكلفتها 53 مليار درهم لشبكات RER المخطط لها، بهدف تعزيز الحركة الداخلية والربط بين المدن والقرى داخل الجهة.
أما قطاع النقل الجوي، فسيشهد تطوير البنية التحتية لمطار مراكش، حيث سيتم تحديث وتوسيع المحطة الجوية الحالية لتعزيز قدرته الاستيعابية، وذلك في إطار العقد-البرنامج بين الدولة والمكتب الوطني للمطارات (2025-2030)، بما يضمن قدرة الجهة على استقبال التظاهرات الدولية الكبرى وتسهيل حركة المسافرين.