يعد الفنان المغربي فريد الركراكي من أبرز الوجوه التي بصمت الدراما الوطنية بأداء متقن وحضور مميز في الساحة الفنية، حيث راكم تجربة طويلة من خلال مشاركته في عدد من الأعمال السينمائية والتلفزيونية داخل المغرب وخارجه. ويعرف الركراكي بقدرته على تجسيد الأدوار المتنوعة، سواء الكوميدية أو الدرامية، مما جعله يحظى بمكانة خاصة لدى الجمهور المغربي الذي تابع مسيرته منذ بداياته الفنية.
كشف فريد الركراكي عن مدى سعادته بالعمل من جديد رفقة صديقه الفنان عبد الصمد مفتاح الخير في السلسلة الكوميدية “ميسيون”، مشيرا إلى أن هذا اللقاء الفني يحمل نكهة خاصة ويختلف عن تجاربه السابقة. وأوضح أن أجواء التصوير كانت مليئة بالمحبة والضحك، وهو ما انعكس على الأداء الجماعي للممثلين، مضيفا أن هذا النوع من التفاعل الإيجابي يساهم في إنتاج عمل يحمل روحا مرحة وقريبة من الجمهور.
وأكد الركراكي أن العلاقة التي تجمعه بمفتاح الخير تتجاوز حدود التعاون المهني لتصل إلى صداقة متينة قائمة على الاحترام والتقدير، موضحا أن كل تجربة فنية تجمعهما تكون بمثابة فرصة جديدة للتعبير عن الانسجام الكبير بينهما. وأضاف أن هذه الصداقة تضفي طابعا إنسانيا خاصا على العمل وتجعل من كل مشهد مساحة للإبداع المشترك.
ومن جانبه، أعرب الفنان عبد الصمد مفتاح الخير عن تقديره العميق لرفيق دربه فريد الركراكي، مبرزا أنه فنان يتمتع بروح مرحة وأخلاق عالية تجعل العمل معه متعة حقيقية. واعتبر أن التعاون بينهما يمثل تجربة فنية وإنسانية في آن واحد، لما يتخللها من ود وتفاهم ينعكسان على جودة الأداء وصدق المشاعر أمام الكاميرا.
وتتناول السلسلة الكوميدية “ميسيون” مواضيع اجتماعية بطريقة خفيفة تجمع بين الطرافة والواقعية، حيث تسلط الضوء على مواقف يومية يعيشها المغاربة في قالب فكاهي ساخر يحمل رسائل عميقة. ويهدف العمل إلى تقديم صورة مرحة عن الحياة المغربية مع إبراز روح التضامن والتفاهم بين الشخصيات بطريقة تلقائية وجذابة.
ويضم العمل مجموعة من أبرز نجوم الكوميديا المغربية، من بينهم سحر الصديقي والمهدي فولان ومحمد الحسواني، الذين يجتمعون في عمل فني متكامل يسعى إلى رسم البسمة على وجوه المشاهدين خلال شهر رمضان. ومع هذا التعاون الفني الجديد، يؤكد فريد الركراكي وعبد الصمد مفتاح الخير أن الصداقة الحقيقية قادرة على خلق طاقة فنية مفعمة بالانسجام والإبداع تجعل من كل عمل تجربة مختلفة تحمل بصمتهما المميزة.
1
2
3