ابتسام العروسي تكشف رؤيتها العميقة للتمثيل وتعتبره رحلة لاكتشاف الذات وسحر التحول

تعتبر الفنانة المغربية ابتسام العروسي أن التمثيل ليس مجرد عمل فني يمارس أمام الكاميرا، بل هو تجربة إنسانية متكاملة تجمع بين الغموض والمتعة والاكتشاف. وقد شاركت متابعيها على منصة “إنستغرام” منشورا عبرت فيه عن قناعتها بأن التمثيل يشبه السفر نحو المجهول، لما يحمله من تحديات ومتغيرات تضع الممثل أمام حالات شعورية متناقضة تثري تجربته الإبداعية.
وأكدت العروسي أن متعة الفن الحقيقية تكمن في تقمص الشخصيات البعيدة عن ذات الممثل، مشيرة إلى أن تلك اللحظات تمثل بالنسبة لها جوهر السحر في العملية الفنية، لأنها تتيح لها التحرر من ذاتها وخوض تجارب إنسانية جديدة تمنحها طاقة داخلية متجددة وإحساسا أعمق بالحرية الإبداعية.
وتعكس كلماتها شغفا صادقا بمهنة التمثيل وإيمانا راسخا بأن الأداء ليس مجرد تقمص مؤقت لشخصية مكتوبة، بل هو فعل وجودي يعكس مشاعر الإنسان وتناقضاته. فهي ترى في الفن وسيلة للتعبير عن الذات وفهم النفس البشرية في أعمق مستوياتها، ما يمنح أعمالها صدقا وحسا واقعيا يلامس وجدان الجمهور.
وتعرف ابتسام العروسي بقدرتها على اختيار أدوارها بعناية، إذ تسعى دائما إلى تقديم شخصيات متنوعة تبرز مرونتها الفنية وتبعدها عن التكرار. كما تعمل على تطوير أدواتها باستمرار لتجسيد أدوار أكثر عمقا ونضجا، مما جعلها تحظى بتقدير خاص من النقاد والمشاهدين على حد سواء.
وخلال السنوات الأخيرة، استطاعت العروسي أن تفرض حضورها في الدراما المغربية بفضل تنوع اختياراتها وقوة أدائها، حيث تميزت أعمالها بصدق المشاعر وواقعية التمثيل، لتصبح واحدة من الوجوه البارزة في الساحة الفنية التي تمزج بين الموهبة والوعي الفني.
وترى الفنانة المغربية أن كل شخصية تقدمها هي تجربة جديدة تكتشف من خلالها ذاتها قبل أن تقدمها للجمهور، معتبرة أن التمثيل بالنسبة لها رحلة لا تنتهي، تغذيها الرغبة في التعلم والنمو ومواصلة البحث عن المعنى في كل دور تؤديه على الشاشة.